responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري    جلد : 1  صفحه : 94


ومن الطرق العلميّة العقلية إلى معرفة الحقيقة والمجاز صحة السلب وعدمها ، فالثاني علامة للأول ، والأوّل للثاني ، وقد عبّر عنهما العضدي بصحة النفي وعدمها ، وقال : الأولى زيادة قيد في نفس الأمر احترازا عن مثل قولهم للبليد : ليس بإنسان [1] .
وأورد عليه المحقق القمي رحمه اللَّه بأنّ القيد غير محتاج إليه ، لأنّ المراد صحة سلب المعاني الحقيقية حقيقة ، والأصل في الاستعمال الحقيقة [2] .
وفيه : أنّ كون المراد صحة سلب المعاني حقيقة لا يغني عن القيد ، بل لا بدّ من أخذه في الكلام ليدلّ على المراد .
وأمّا قوله : فالأصل في الاستعمال الحقيقة ، فإن أراد به تشخيص القضايا السّلبية الخارجية ، كقولهم : البليد ليس بحمار ، أو أنّه ليس بإنسان ، وأمثالهما ، بأن يكون المراد أنّ الظاهر - من تلك القضايا السّالبة - السلب بحسب الواقع ، وبعنوان الحقيقة ، لا المسامحة ، لأنّ السلب حقيقة في ذلك ، والأصل في الاستعمال الحقيقة ، ففيه : أنّ ذلك لا يرتبط بما نحن فيه بوجه ، لأنّ الكلام في دلالة قول العلماء : إنّ صحة السلب علامة للمجاز ، على أنّ المراد بالسلب هو بعنوان الحقيقة والواقع ، وأين هذا من القضايا السالبة ؟ وإن كان المراد تشخيص ، وتعيين المراد من قولهم ذلك ، وإثبات ظهوره في السلب الحقيقي ، نظرا إلى أن مادة السلب ظاهرة في السلب بعنوان الحقيقة ، لأنه معناه الحقيقي ، والأصل استعماله في كلامهم فيه ، فيكون قولهم : صحة السلب - ظاهرا - في السلب بعنوان الحقيقة والواقع ، فهو متجه .
ثم إنّ العضدي إنما هو تعرض لصحة السلب التي هي علامة المجاز ، وسكت عن علامة الحقيقة ، وأورد عليها بلزوم الدور [3] .



[1] شرح المختصر للعضدي ، مخطوط : وإليك نصّه : أقول قال الأصوليّون نعرف المجاز بالضرورة بأن يصرّح أهل اللغة باسمه أو بحدّه أو بخاصته ، وبالنّظر بوجوه ، منها صحّة النفي في نفس الأمر كقولك للبليد ليس بحمار ، وإنّما قلت في نفس الأمر ليندفع ما أنت بإنسان لصحّته لغة .
[2] في القوانين : 18 ، قال : وزاد بعضهم في نفس الأمر احترازا عن مثل قولهم للبليد ليس بإنسان ولا حاجة إليه لأنّ المراد صحة سلب المعاني الحقيقيّة حقيقة والأصل في الاستعمال الحقيقة فالقيد غير محتاج إليه وإن كان مؤدّاه صحيحا في نفس الأمر .
[3] شرح المختصر للعضدي في علائم الحقيقة والمجاز وإليك لفظه : المراد بصحّة سلبه سلب كل ما هو معناه حقيقة لأن معناه مجازا لا يمكن سلبه وسلب بعض المعاني الحقيقيّة لا يفيد لجواز سلب بعض المعاني الحقيقيّة دون بعض فإذن لا تعرف صحة سلبه إلَّا إذا علم انه فيما استعمل فيه مجاز فإثبات كونه مجازا به دور ، ووروده على الحقيقة أظهر .

94

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست