نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 44
هذا كلَّه في وجه اعتبار أصل العدم في المورد الأول الَّذي يعبّر فيه عنه بأصالة عدم النقل . وأمّا وجهه في المورد الثّاني ، والثّالث ، المعبّر عنه في أوّلهما بأصالة تأخر الحادث ، وفي ثانيهما بأصالة عدم الاشتراك فالظَّاهر أنه الاستصحاب . أما المورد الثاني : فلأنه لا وجه يتصور له فيه سواه . وأمّا الثالث فلأنّ الظاهر ذلك وإن أمكن دعوى أنه الغلبة لكن الشأن في إثباتها . هذا ، ثم إنّ بعض مهرة الفن وهو الشيخ محمد تقي [1] قدس سره احتج على اعتبار الأصل في الموارد الثلاثة ، بأنه مفيد للظَّن وهو حجة في اللَّغات . ويتوجه عليه الإشكال صغرى وكبرى : أما الأول فلأنه لا يفيد الظن في بعض المقامات أصلا سيّما إذا كانت الشهرة على خلافه فإن خلافه مظنون حينئذ . وأمّا الثاني فلأن اعتبار الظن مطلقا في اللغات يكاد أن يكون مخالفا للإجماع فكيف يمكن فيه دعوى الموجبة الكلَّية . هذا مضافا إلى أنه لم يذهب أحد من العلماء إلى اعتبار الظن الفعلي في اعتبار الأصل المذكور في واحد من الموارد الثلاثة . ومن هنا يظهر أنه قدس سره من منكري حجية الأصل المذكور . فافهم . ومن الطرق العقلية إلى معرفة الوضع : الاستعمال المستمر ، ويقع الكلام فيه في موضعين : الأوّل : في بيان الأقوال ، والثاني : في تحرير محلّ النزاع . أمّا الأقوال : فالمعروف منها ثلاثة : الأول : أنّه دليل على الحقيقة مطلقا وهو للسيد [2] قدس سره . الثاني : عدمه مطلقا ، بل الأصل فيه المجاز وهو المنسوب إلى ابن جني [3] . الثالث : التفصيل بكونه دليلا عليها مع اتحاد المستعمل فيه ، وبعدمه مع تعدّده ،
[1] هداية المسترشدين : 44 . . [2] الذريعة 1 : 13 . . [3] الخصائص لابن جنّي ج 2 : 447 باب في ان المجاز إذا كثر لحق بالحقيقة . .
44
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 44