نام کتاب : تقرير بحث السيد البروجردي ( في القبلة ، الستر والساتر ، مكان المصلي ) نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي جلد : 1 صفحه : 15
مقابلا للصلاة - إلى ما بين المشرق والمغرب ، هو غير القبلة يعني إذا كان صلَّى إلى غير القبلة إلخ . فيعلم أنّ الصلاة إلى ما بينها صلاة القبلة ، غاية الأمر ، بغير العالم بها . وكيف كان ان كان المراد ممّا بين المشرق والمغرب في صحيحة زرارة ومعاوية بن عمّار هو المكان الذي لا يطلع فيه الشمس في تمام السنة ينطبق مع ما ذكرناه من كونه ربع الدائرة تقريبا المطابق لربع الرأس تقريبا ، وإن كان المراد هو المشرق والمغرب العرفيّين ، فبعد تقيّدها برواية عمّار ينطبق عليه فتأمّل جدا . ويؤيّد ما ذكرناه من كون قبلة البعيد ، الجهة لا العين ، الأخبار الآمرة بالصلاة إلى أربع جهات مع التحيّر ، فإن الصلاة إلى أربع جهات ليست بعنوان التعبّد - كما سيأتي إن شاء الله تعالى - بل لتحصيل العلم بإتيان المكلَّف به فيظهر منها أنّ العلم يحصل بأربع صلوات على تقدير كون القبلة في أي جهة من الجهات الأربع . ويؤيّده أيضا ، بل يدل عليه العلامات المذكورة لتعيينها لمن لا يعلم القبلة ، مثل جعل الجدي خلف المصلَّى كما يدل عليه ما رواه الشيخ ( ره ) بإسناده عن الطاطري ، عن جعفر بن سماعة ، عن علاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام ، قال : سألته عن القبلة فقال : ضع الجدي في قفاك وصلَّه [1] . وما رواه الصدوق ( ره ) مرسلا ، قال : قال رجل للصادق عليه السلام : إنّي أكون في السفر ولا أهتدي إلى القبلة بالليل ، فقال :
[1] الوسائل باب 5 ، حديث 1 من أبواب القبلة ج 3 ص 222 .
15
نام کتاب : تقرير بحث السيد البروجردي ( في القبلة ، الستر والساتر ، مكان المصلي ) نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي جلد : 1 صفحه : 15