نام کتاب : تقرير بحث السيد البروجردي ( في القبلة ، الستر والساتر ، مكان المصلي ) نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي جلد : 1 صفحه : 124
وان كان المراد انه مغاير للتذكية فيقال : إنه بأصالة عدم التذكية لا يثبت انه مغاير للمذكى ، فهو مع اشتراكه في عدم كونه موضوعا في الأدلة ، لا ينافي عدم كونه مذكى الذي هو الموضوع المستصحب لأنه يصدق عليه انه مغاير للمذكى . ( واما ) [1] ان يكون المراد هو التفكيك من حيث الآثار بمعنى التفرقة بين عدم الحلَّية والحرمة وكذا بين عدم الطهارة والنجاسة ، فلم يعلم له وجه ، لان الآثار العدمية المنتزعة من الآثار الوجودية - كما اعترف به قدّس سره في كلامه - المترتبة على المذكى لا يحتاج إلى دليل سوى الدليل الدال على إثبات ذلك الموضوع . وبالجملة يكفي في ثبوت الآثار الوجودية ثبوت الموضوع ، وفي الآثار العدمية عدم ثبوت ما هو الموضوع للآثار الوجودية ولا يحتاج في نفى تلك الآثار إلى دليل ، بل يكفى عدم الدليل على ثبوتها ، مضافا إلى انه لا معنى لترتيب عدم الحلَّية والطهارة وعدم جواز الصلاة إلَّا الحرمة والنجاسة والبطلان للصلاة . ثم أورد قدّس سره على نفسه بقوله : ان قلت : لا يمكن التفكيك بين عدم الحلَّية والطهارة وبين ما يلازمهما في الحرمة والنجاسة لا لمجرد الملازمة العقلية حتى يتوجه عليه التفكيك بين اللوازم والمفردات في مقتضيات الأصول غير عزيز ، بل لقوله عليه السلام كل شيء لك حلال حتى تعلم انّه حرام [2] وكل شيء نظيف حتى تعلم انّه قذر [3] والمفروض
[1] عطف على قولنا : ان يكون المراد هو التفكيك من حيث الموضوع . [2] الوسائل باب 4 قطعة من حديث 4 من أبواب ما يكتسب به ج 12 ص 60 . [3] الوسائل باب 37 قطعة من حديث 4 من أبواب النجاسة ج 2 ص 54 .
124
نام کتاب : تقرير بحث السيد البروجردي ( في القبلة ، الستر والساتر ، مكان المصلي ) نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي جلد : 1 صفحه : 124