responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقرير بحث السيد البروجردي ( في القبلة ، الستر والساتر ، مكان المصلي ) نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي    جلد : 1  صفحه : 12


بتولية الوجه نحوه وكأنّ مورد الآية للبعيد فإنّه فرض الخروج من مكَّة وأمر بجعل الوجه قبال المسجد الحرام الذي أريد به الكعبة - كما تقدّم بيانه .
وحيث أنّ الوجه محدب الشكل لا يكون جميع خطوطه الخارجة الواصلة إلى الكعبة متوازية ، فإذا خرج منه خطوط عديدة فيمكن أن يصل بعضها إليها إذا كان مواجها لجهتها ، بل يمكن الدعوى القطعيّة بوصول بعضها إليها .
بيانه أنّ رأس الإنسان كرويّ الشكل تقريبا - لا تحقيقا - ، فإذا قسّمت الدائرة التي هي محيطة بالرأس والخطَّين المارّين على محيط الدائرة ، المتقاطعين في مركزها وجدتها منقسمة إلى أقسام أربعة متساوية وإذا فرضت دائرة أعظم من الدائرة التي هي محيطة بالرأس وجدت أعظم منها من حيث المحاذاة ، وهكذا إلى أن تفرض دائرة عظيمة محيطة بالكعبة بحيث تكون الكعبة في مركزها ، يكون كلّ ربع من الصغيرة محاذيا لربع من العظيمة .
فإذا فرضنا الكعبة في واحد من الأقسام الأربعة ويكون الشخص مواجها لتلك الجهة ، يكون وجهه الذي هو بمقدار ربع دائرة رأسه محاذيا لربع تلك الدائرة الصغيرة إليها والمفروض كون الكعبة واقعا في ذلك الربع فلا محالة يصل أحد الخطوط الخارجة من الوجه إلى الكعبة .
نعم كلَّما كان الإنسان المواجه أبعد يكون اتصال الخطوط أقل .
ومن هنا يمكن أن يقال : انّ الجسم كلَّما ازداد الإنسان عنه بعدا ازدادت محاذاته ضيقا يعنى محاذاته الحقيقيّة التي عبارة ، عن اتصال الخطوط كما هو المحسوس ، لا أنّه ازدادت سعة كما اشتهر ، نعم

12

نام کتاب : تقرير بحث السيد البروجردي ( في القبلة ، الستر والساتر ، مكان المصلي ) نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست