مذهب الإمامية وما يفترق ، وعسى في طي ذلك يستبين الموزون بين فقه سائر المذاهب الإسلامية وفقه المذهب الجعفري وما فيه من غزارة المادة وسعة الينبوع ، وكثرة الفروع ، وقوة المدارك ورصانة المباني ، وسمو المعاني ، ومطابقة العقل والعرف في الأكثر ، ومع بعد النظر ، على اننا لا نبخس حق القوم ، ولكل وجهة هو موليها . وكلا وعد اللَّه الحسنى وكل واحد من اعلام فقهاء الإسلام قد استفرغ معه وجد واجتهد وسعى وكل سعيه مشكور ونسئله تعالى ان يجعل مساعينا خالصة لوجهه الكريم ، وان يلهمنا الحق ويصون أقلامنا وأقدامنا من خطوات الخطأ وعثرات الخطايا ، ويجعله مؤلفاً نافعاً وأثرا خالداً وأقصى ما أرجوه من المطالعين الأفاضل والشباب المهذب ان يتجردوا عند النظر فيه من بعض العواطف لنا أم علينا حتى ينظروا إلى الأشياء كما هي ويعطوها حقها بمعيار العدل والإنصاف من دون إسراف ولا إجحاف اللهم أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين