نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 49
ضريبة الزكاة في القرآن وقد فرض الإسلام ضريبة على الأموال سماها بالزكاة وأكد تشريعها القرآن في عدد من آياته ، وقرنها بالصلاة في بعضها فقال : « وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ » وقد حذرهم من تركها تارة ورغبهم بأدائها أخرى . ففي الآيتين 5 و 6 من سورة فصلت : « ووَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ، الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ » وفي الآية 261 من سورة البقرة : « مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ والله يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ » ولم يبين القرآن الكريم الأنواع التي تجب فيها الزكاة من الحيوان والحبوب ، كما لم يبين مقدارها فيما تجب فيه . وقد بين الرسول للمسلمين جميع ذلك بصورة مفصلة وفي رواية البخاري أن النبي ( ص ) أمر بعد هجرته إلى المدينة بكتابة أحكام الزكاة وما تجب فيه ومقادير ذلك فكتبت في صحيفتين وبقيتا محفوظتين في بيت أبي بكر الصديق وأبي بكر بن عمر بن حزم [1] . وقد حدد القرآن الجهات التي تصرف فيها هذه الضريبة مع أنها هي المورد الوحيد للدولة الإسلامية في عهد الرسول ، إذا استثنينا ما كانت تدره عليهم بعض الغزوات من الغنائم أحيانا ، قال سبحانه مشيرا إلى الموارد التي تصرف فيها : « إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساكِينِ والْعامِلِينَ عَلَيْها والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وفِي الرِّقابِ
[1] تاريخ الفقه الإسلامي صفحة 173 الدكتور محمد يوسف موسى .
49
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 49