نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 217
علي ( ع ) إليه [1] . وقال المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين : لقد احتج بحديثه أصحاب الصحاح الستة ، وحديثه في صحيح البخاري ومسلم ، عن أبي ذر الغفاري وعمر بن الخطاب ، وله في بعض الصحاح عن غيرهما . وروى عنه جماعة في الصحيحين وفي صحيح البخاري [2] . وقال الشيخ عباس القمي : ان معاوية أرسل إليه هدية من أنواع الحلواء ، بقصد استمالته وصرفه عن علي ( ع ) ، فأخذت ابنة له صغيرة لقمة منها ووضعتها في فمها ، فقال لها أبو الأسود : انها سم أرسلها إلينا معاوية ليخدعنا عن أمير المؤمنين ، فألقتها الصبية من فمها وقالت : قبحها الله من هدية . وعالجت نفسها حتى قاءت ما أكلته منها . وكان مما أوصى ولده : « يا بني ، إذا وسع الله عليك فابسط ، وإذا أمسك عليك فأمسك ، ولا عز كالعلم . إن الملوك حكام الناس والعلماء حكام الملوك » [3] . ومن فقهائهم ورواتهم عامر بن وائلة بن عبد الله بن عمر الليثي . ولقد عده ابن قتيبة ، في المعارف ، من رجال الشيعة . وقال ابن عبد البر في الكنى من الاستيعاب انه نزل الكوفة يوم كان علي بها ، وصحبه إلى ان قتل ، وبعد ذلك رجع إلى مكة . وكان فاضلا عاقلا وفصيحا حاضر الجواب . ولما وفد على معاوية سأله كيف وجدك على خليلك أبي الحسن ؟ قال : كوجد أم موسى على موسى ، وأشكو إلى الله التقصير . قال له معاوية : لقد كنت فيمن حصر عثمان ؟ قال : لا ، ولكني كنت فيمن حضره . قال فما منعك من نصره ؟ قال : وأنت ما منعك من نصره ، إذ تربصت به ريب المنون ، وكنت
[1] تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام . [2] في المراجعات . [3] الكنى والألقاب .
217
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 217