نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 216
وقد وصفه المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين بالتشيع والوثاقة ، اعتمادا على كتب الحديث والرجال والفرق . وذكر ان هشام بن عبد الملك بعث إليه أن يكتب له مناقب عثمان ومساوئ علي ( ع ) ، فأخذ القرطاس ووضعه في فم شاة وقال للرسول : هذا جوابه . فقال له الرسول : لقد توعدني بالقتل ان لم آته بجوابك ، وتوسل إليه بمن حضر مجلسه ، ولما ألحوا عليه أن يكتب له الجواب ، أخذ القرطاس وكتب عليه : بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد ، فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ، ولو كان لعلي مساوئ أهل الأرض ما ضرتك ، فعليك بخويصة نفسك [1] . ثم قال في المراجعات : ولقد احتج بحديثه أصحاب الصحاح الستة وغيرهم . وروى عنه جماعة ، منهم أبو سفيان الثوري وابن عيينة وحفص بن غياث وآخرون . وقال الشهيد الثاني : ان أصحابنا المصنفين في الرجال تركوا ذكره ، ولقد كان حريا لاستقامته وفضله . وقد ذكره العامة في كتبهم وأثنوا عليه ، مع اعترافهم بتشيعه ، رحمه الله [2] . ومن فقهاء الشيعة ومراجع المسلمين ، أبو الأسود الدؤلي . قال المرحوم السيد حسن الصدر عن الجاحظ : إن أبا الأسود الدؤلي معدود في طبقات الناس ، وهو في كلها مقدم مأثور عنه ، معدود في التابعين والفقهاء والمحدثين والشعراء والأشراف . وعن الراغب في المحاضرات : أنه كان من أكمل الرجال رأيا وعقلا ، وكان شيعيا ثقة في الحديث ، سريع الجواب . وعن أبي الفرج الأصفهاني : إنه كان من سادات التابعين وأعيانهم ، وقد وضع علم النحو بإرشاد
[1] المراجعات عن ابن خلكان وفي وفيات الأعيان والذهبي وابن قتيبة والملل والنحل للشهرستاني . [2] منهج المقال للميرزا محمد .
216
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 216