في ( أعيانه ) : ( ولم يكن في العراق أجمع منها لكتب الفقه والأصول والحديث ) . ومن المؤسف أنها تبعثرت - بعد وفاته - بالبيع والاهمال . كتب وألف وصنف - كثيرا - إلا أن عامة كتاباته كانت مسودات تلفت - بعد وفاته - ولم يحتفظ لنا الزمن إلا بهذه المجموعة القيمة من الفقه الاسلامي التي أسماها ب ( بلغة الفقيه ) حيث كانت عنايته بها أكثر حتى طبعت في حياته . توفي - رحمه الله - ليلة الخميس 22 شهر رجب سنة 1326 بموت الفجأة ، فكان لفقده المصاب الجلل والوقع الممض في عامة أنحاء العراق وإيران ، وعطلت لوفاته الدروس العلمية - عدة أيام - وأقيمت على روحه الطاهر عشرات الفواتح ، ورثاه جم غفير من شعراء عصره : أمثال الشيخ يعقوب النجفي ، والشيخ محمد حسن سميسم والشيخ عبد الحسين الحويزي والشيخ حسن الحلي ، والسيد رضا الهندي ، وغيرهم كثير . واستقر في مثواه الأخير في ( مقبرة آل بحر العلوم ) في النجف الأشرف تغمده الله برضوانه . خلف - من الذكور - خمسة ، وهم : السيد مهدي ، والسيد مير علي ، والسيد جعفر - والد الحجة السيد موسى آل بحر العلوم - والسيد عباس ، والسيد حسن . وأما صاحب التعليق : - باقتضاب من مقدمة رجال السيد بحر العلوم - : فهو السيد محمد تقي ابن السيد حسن ابن السيد إبراهيم ابن السيد حسين ابن السيد رضا ابن السيد محمد المهدي بحر العلوم - قدس الله أسرارهم - ويتصل نسبه الوضاح باثنين وثلاثين واسطة - بالإمام الزكي الحسن بن علي ( عليه السلام ) ولد - دام ظله - في النجف الأشرف ، سنة 1318 ه ونشأ في بيت والده نشأة علم وشرف .