responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 74


وظيفة النبوة والرسالة عن الهداية بمعنى اراءة الطريق فلا يبقى مورد لهداية الإمام بما هو إمام إلا الهداية التكوينية أقول لا استبعاد ان إبراهيم وغيره من الأنبياء الأئمة والصديقين صلوات الله عليهم أن يكونوا واجدين لمقام الهداية التكوينية لو دل عليه دليل بحسب الكتاب والسنة الا أن هاتين الآيتين لا دلالة فيهما على ذلك ولا شاهد في المقام ان قوله تعالى * ( يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ) * جاري مجرى التفسير والتعريف للإمام المجعول فيهما بل الظاهر ان قوله تعالى * ( يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ) * الآية مسوقة في الآيتين في للإمام فيهما بل الظاهر ان قوله تعالى * ( يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ) * الآية مسوقة في الآيتين في سياق المدح والثناء على هؤلاء الأئمة الكرام انهم سامعون ومطيعون لأمره تعالى * ( لا يَسْبِقُونَه ) * تعالى * ( بِالْقَوْلِ ) * والفعل * ( وهُمْ بِأَمْرِه ) * تعالى * ( يَعْمَلُونَ ) * ما يفعلون وكذلك لا دليل ان المراد في قوله تعالى * ( بِأَمْرِنا ) * هو الأمر التكويني والاستشهاد في ذلك بقوله تعالى * ( إِنَّما أَمْرُه إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَه كُنْ فَيَكُونُ ) * يس - 82 . في نهاية الضعف فان قوله تعالى * ( إِنَّما أَمْرُه ) * الآية مسوقة في سياق إبطال استبعاد المنكرين للبعث وفي سياق نفوذ قدرته تعالى وإرادته في كل ما سواه من غير فرق بين الإيجاد والإعادة والأحياء بعد الموت وليت شعري كيف يصح الاستدلال بقوله * ( إِنَّما أَمْرُه ) * إلخ أن كل ما ورد من لفظ الأمر المنسوب اليه تعالى في القرآن الكريم أريد منه الأمر التكويني وأن قوله تعالى * ( إِنَّما أَمْرُه ) * إلخ تفسير إياه وبديهي عند أهل العلم والإنصاف انه ليس في الآيتين شهادة ولا دلالة إلا المشاركة في لفظ الأمر فعلى عهدة المفسر تفسير كل آية وآية فيها لفظ الأمر واستظهار المعنى في كل مقام بالقرائن والشواهد المعتبرة في التفسير ولا يصح في ذلك التشبث بلفظ الأمر المشترك بين الأمر التكويني وبين الأمر التشريعي .
وثانيا لو قلنا : ان المراد في قوله * ( يَهْدُونَ ) * الهداية التكوينية وان إبراهيم وغيره من الأنبياء الأئمة واجدون لمقام الهداية بالتكوين فتأثيرهم في نفوس الناس بالهداية فلا بد من الالتزام انهم مختارون مستطيعون في أمر الهداية بتأثيرهم فلا بد ان يكون ذلك بإذن الله وبأمره سبحانه فلا يكون الأمر إلا أمرا تشريعيا فلا دلالة فيها أن الأمر أمر تكويني فلا يتم هذا القول إلا بالعلية والمعلولية في إيجاد جميع الأعيان والحوادث الجارية في العالم من كل فاعل وأي عامل فعليه يكون صدور الأفعال منه تعالى على نحو الإيجاب عليه تعالى وإلغاء مالكيته تعالى في مرتبة ذاته على الفعل وضده ونقيضه وكذلك يكون صدور الأفعال من وسائط فعله وفيضه على الخير وسلب الاستطاعة والاختيار ويكون نسبة الوسائط إليه تعالى نسبة القلم الى الكاتب الموجب بالفتح فلا سبيل الى الالتزام بذلك لقيام البراهين القاطعة في العلوم الإلهية على إبطال هذه الفرضية الوهمية وضرورة الأديان على خلافه وليس من التفسير بل هذا تأويل وتحميل وتطبيق .

74

نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست