نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : محمد باقر الملكي جلد : 1 صفحه : 125
الظهر وانها في وسط النهار ووسط صلاتين النهار الغداء والعصر واما القول بأنها صلاة العصر فضعيف جدا ولا شاهد ولا دليل لهذا القول الا ما رواه في الفقيه في حديث مرسل عن الحسن بن علي ( ع ) الى أن قال واما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل آدم من الشجرة فأخرجه الله عز وجل من الجنة فأمر الله ذريته بهذه الصلاة الى يوم القيمة واختارها لأمتي فهي من أحب الصلوات الى الله عز وجل وأوصاني أن أحفظها من بين الصلوات . الحديث . والاستدلال بها في غير محله لضعف الرواية بالإرسال وضعف العلل المذكورة فيها فلا تصلح للمعارضة بالروايات المعتبرة المصرحة بأن الوسطى هي الظهر هذا أولا . وثانيا ان الكلام في تعيين الوسطى في الآية الشريفة وهذه الرواية تحاول إثبات أن صلاة العصر أيضا مما أمر الله نبيه بحفظها ولا منافات بينهما بوجه . ثم ان القراءة المشهورة ما هو المثبت الآن في المصاحف ووردت في كثير من الروايات المروية عن طرق أهل السنة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى - وصلاة العصر وذكروا ان هذه القراءة كانت مثبتة في مصحف عائشة وحفصة وعن الكشاف انها مع الواو قراءة ابن عباس وعائشة وبلا واو في قراءة حفصة وفي رواية أخرى عن حفصة أيضا مع الواو وقال في البحار عن السجستاني ستة روايات كذلك اي مع الواو في مصحف عائشة وثمان أحاديث أنها كذلك في مصحف حفصة وحديثان انها في مصحف أم سلمة إذا تقرر ذلك فنقول ان هذه القراءة وردت في الروايات المروية عن أهل البيت ( ع ) أيضا تارة مع الواو واخرى بلا واو وبديهي أنها مع الواو لا تنافي الروايات الدالة على أن الوسطى هي صلاة الظهر قال بعض الأعلام ما خلاصته أن ورودها في روايات العامة يؤيدها انها كانت مع الواو وان القراءة كانت في الصدر الأول كذلك وان القراءة من غير واو سهو من النساخ . أقول بعد ما عرفت تأييد الروايات العامة لهذه القراءة فالحق عندنا سوء الظن بها وبهذه القراءة وبالروايات التي وردت لإثباتها من طرق الإمامية أيضا ولعلها صدرت عن أئمتنا تقية سواء كانت مع الواو أو بدونها فلا تكون هذه القراءة بلا واو معارضة بما ذكرنا من الأدلة الدالة على ان الصلاة الوسطى هي الظهر ولا يمكن أن يستدل بها ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر كما هو المنقول عن المرتضى ( قده ) كما انها مع الواو لا يكون مؤيدة للأدلة الدالة على أن صلاة الوسطى هي صلاة الظهر فتبقى الروايات الدالة على انها هي الظهر سليمة عن المعارض من غير احتياج إلى تأييدها بالقراءة الواردة مع الواو قال في آلاء الرحمن وصحيحة زرارة عن الباقر ( ع ) وان وردت فيها بعد ذلك في الكافي والفقيه ما صورته وقال في بعض القراءات حافظوا على الصلوات والصلاة
125
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : محمد باقر الملكي جلد : 1 صفحه : 125