responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الفقه المعاصر نویسنده : الشيخ حسن الجواهري    جلد : 1  صفحه : 36


الواقعية ( الأولية والثانوية ) وإنه أمرٌ مجمع عليه ، فان هذا من الخطأ الفظيع ، إضافة إلى أنّ خبر الواحد في المسائل العقائدية ليس حجة بالاتفاق فتنبه .
الفرق بين الأئمة ( عليهم السلام ) وغيرهم كأئمة المذاهب والرواة :
ذكرنا فرقاً بين الأئمة من أهل البيت وغيرهم أدى توجيه اعطاء ولاية الحكم والتبليغ إلى الأئمة دون غيرهم بعد زمن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . أما هنا فنريد بيان فرق آخر بعد التسليم بإعطاء ولاية التبليغ إليهم دون غيرهم ; إذ ليس المراد باعطاء ولاية التبليغ لهم دون غيرهم هو حرمة ان يكون المكلف مبلغاً لأحكام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن طريق نشرها بين الناس ، فان هذا أمر لا يمكن ان يلتزم به أحد ، بل المراد هو اعطاء الولاية في التبليغ لهم ( مع ضم عصمتهم التي أوجبت أو سوغت ذلك ) هو الاطمئنان بعدم امكان تطرق الريب إليهم في الرواية عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) . ولذا قال الإمام أحمد وهو يعلّق على حديث الإمام الرضا ( عليه السلام ) المعروف ب‌ « سلسلة الذهب » عن آبائه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين مرّ بنيسابور : « لو قرأتُ هذا الاسناد على مجنون لبريء من جنته » [1] . وحينئذ يكون النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد تلقى الوحي من السماء ، بينما يتلقّى الأئمة ( عليهم السلام ) ما يوحى به إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن طريقه ( صلى الله عليه وآله ) ، وهم منفردون بمعرفة جميع الأحكام ( كما تقدمت الروايات الدالة على ذلك ) . ولذا



[1] الأصول العامة للفقه المقارن : ص 181 نقلاً عن الصواعق المحرقة : ص 203 . وسند الحديث وأصل الحديث هو : حينما وصل الإمام الرضا ( عليه السلام ) إلى نيسابور وقد خرج إليه العلماء يستقبلونه ، فلما صاروا إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته الشهباء وقالوا : يا ابن رسول الله حدّثنا بحقّ آبائك الطاهرين حديثاً عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين ، فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز فقال : « حدّثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنّة عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال أخبرني جبرئيل الروح الأمين عن الله تقدست أسماؤه وجلّ وجهه : « إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي ، عبادي فاعبدوني ، وليعلم من لقيني منكم بشهادة ان لا إله إلا الله مخلصاً بها أنه دخل في حصني ، ومن دخل في حصني أمن من عذابي . . . » . بحار الأنوار ج 49 : ص 120 وما بعدها عن كتاب عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) .

36

نام کتاب : بحوث في الفقه المعاصر نویسنده : الشيخ حسن الجواهري    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست