responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الفقه المعاصر نویسنده : الشيخ حسن الجواهري    جلد : 1  صفحه : 284


العصمة للأنبياء عند الشيعة نقول : إن الشيعة الإمامية تعتقد بعصمة النبي وكل الأنبياء والرسل ، والعصمة التي تدعيها الشيعة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ولكل الأنبياء والرسل هي ثلاثة أقسام :
1 - العصمة عن الخطأ في تلقي الوحي .
2 - العصمة عن الخطأ في التبليغ والرسالة .
3 - العصمة عن المعصية . والمعصية هي التي فيها هتك حرمة العبودية عن المخالفة المولوية .
و نعني بالعصمة : وجود أمر في الانسان يصونه عن الوقوع فيما لا يجوز من الخطأ والمعصية . والأدلة التي تُذكر في هذا المجال كثيرة : قرآنية ، وروائية ، و عقلية .
فمن الأدلة القرآنية قوله تعالى : ( فبعث الله النبيين مُبشرينَ ومُنذرينَ وأنزلَ معهم الكتابَ بالحق ليحكُمَ بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلاّ الذين أوتُوه من بعدما جاءتهُمُ البيِّنات بغياً بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه . . . ) [1] فإنه يدل على أن الله سبحانه إنّما بعث الأنبياء بالتبشير والإنذار ، وانزال الكتاب ( وهو الوحي ) ليبيّنوا للناس الحق في الاعتقاد والعمل . وقد قال تعالى : ( لا يضلُّ ربِّي ولا يَنسى ) [2] فهو دال على أن الله سبحانه لا يضل في فعله ولا يخطأ في شأنه ، فإذا أراد شيئاً فإنما يريده من طريقه الموصل إليه من غير خطأ . وحينئذ يكون النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكل نبي ، مصوناً من الخطأ في تلقي الوحي وفي تبليغه . وبما أن عمله ( صلى الله عليه وآله ) كقوله في الدلالة عند العقلاء ، فلو تحققت معصية من النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو يأمر بخلافها لكان ذلك منه تناقضاً ، ويكون مبلّغاً لكلا المتناقضين ، وكمال تعلمون لا يكون تبليغ المتناقضين تبليغاً للحق لكون كل منهما مبطلاً للآخر . وعلى هذا ، فلا يمكن أن تتحقق معصية من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا يكون تبليغ الرسالة إلاّ مع



[1] البقرة / 213 .
[2] طه / 52 .

284

نام کتاب : بحوث في الفقه المعاصر نویسنده : الشيخ حسن الجواهري    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست