على الولاية والحكومة وسياسة العباد دون غيره . 7 - ما رواه محمّد بن سنان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لا والله ما فوّض الله إلى أحد من خلقه إلَّا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإلى الأئمّة ، قال : قال عزّ وجلّ : * ( إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ الله ) * وهي جارية في الأوصياء ( عليهم السلام ) [1] ( وسند الحديث محل للكلام بين الأعلام لاختلافهم في أمر محمّد بن سنان ) . والظاهر أن المراد منه التفويض في أمر القضاء لقوله : * ( إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ الله ) * . ومن المعلوم أن الظاهر من الحكم بين الناس هو القضاء كما يظهر بملاحظة موارد استعماله ، وأمّا قوله : « بِما أَراكَ الله » فقد ذكر المجلسي ( قدس سره ) في مرآة العقول في شرح هذا الكلام ما نصّه : « ذهب أكثر المفسرين إلى أن المراد به ، بما عرفك الله وأوحى إليك ، ومنهم من زعم أنه يدلّ على جواز الاجتهاد عليه ( صلى الله عليه وآله ) ولا يخفى وهنه » [2] ووجه وهنه أنه لا يبقى معه ربط بين صدر الآية وذيلها ، فيكون مفهومها حينئذ « إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ لتقضي بين الناس باجتهادك » وضعفه ظاهر ، بخلاف ما إذا قلنا أن المعنى « إنا أنزلنا إليك الكتاب لتقضي بين الناس بما أراك في كتابه من الأحكام من طريق الوحي وتطبيقه على مصاديقه » . وأمّا الحصر الذي يستفاد من الآية في المعصومين - مع أن القضاء عامّ - فهو كالحصر الذي ورد في بعض أخبار القضاء من قوله ( عليه السلام ) لشريح : « قد جلست مجلساً
[1] الأصول من الكافي : ج 1 باب التفويض ص 268 ح 8 . [2] مرآة العقول : ج 1 ص 154 .