عاشراً : حكم وصل الشعر بالشعر وحكم زرعه : الشعر تارة يوصل بغيره من الشعر من غير زرعه في الرأس أو غيره ولا يكون جزءا من بدن الإنسان ، وهذا ممّا لا كلام ولا إشكال في جوازه . ولا مانع من وصل شعر امرأة بشعر أخرى ، ولا يحرم النظر إلى الشعر المفصول من الأجنبية لعدم قيام دليل على الحرمة في هذه الصورة ، لأنّه إنّما يحرم النظر إليه إذا كان جزءا من بدنها لا ما إذا انفصل عنها ، ولا يجري الاستصحاب لتبدّل الموضوع قطعاً ، وعليه لا فرق بينه وبين الموصول بشعر امرأة أخرى . نعم ، إذا كان الشعر من حيوان غير مأكول اللحم لم تجز الصلاة فيه ، لشمول أدلَّة حرمة الصلاة فيما لا يؤكل لحمه لمثله . وأخرى يزرع الشعر مع أصله وبصلة في بدن إنسان آخر بحيث يصير جزءا من بدنه وهذا لا إشكال فيه من ناحية الأصل والبصل . وكذا إذا نما بحيث ذهب الشعر السابق وبقي النامي . لكن يشكل الأمر إذا كان الشعر السابق موجوداً لعدم جريان الروح فيه ، فإنّه ممّا لا روح له لعدم تبدل موضوعه . نعم ، بالنسبة إلى بصلة يكون الموضوع قد تبدّل . وكذا إذا نما بحيث أزيل السابق بالمقراض وبقي الشعر النامي . هذا تمام الكلام في المسألة ، وهناك فروع كثيرة أخرى يعلم حالها ممّا ذكرنا ، والحمد لله ربّ العالمين . * * *