نام کتاب : الوجيز في الفقه الإسلامي ( احكام الزواج وفقه الأسرة ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 216
الزوجان ، والحضور ، من التذكرة بأصول الايمان ومحاسن الأخلاق والآداب وما يراه العالم مناسبا . ولنا في خطبة الأئمة المعصومين - عليهم السلام - أسوة حسنة ، وقد روي خطبة عن الإمام أمير المؤمنين - عليه السلام - إنه قال بعد ان حمد الله فان الله عز وجل قد جعل للمتقين المخرج مما يكرهون ، والرزق من حيث لا يحتسبون فتنجزوا من الله موعده ، واطلبوا ما عنده بطاعته ، والعمل بمحابه ، فإنه لا يدرك الخير لا به ؛ ولا ينال ما عنده الا بطاعته ، ولا تكلان فيما هو كائن إلا عليه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . أما بعد فان الله أبرم الأمور وأمضاها على مقاديرها ، فهي غير متناهية عن مجاريها دون بلوغ غاياتها ، فيما قدر وقضى من ذلك ، وقد كان فيما قدر وقضى من أمره المحتوم وقضاياه المبرمة ، ما قد تشعبت به الأخلاف ، وجرت به الأسباب ، وقضى من تناهي القضايا بنا وبكم إلى حضور هذا المجلس الذي خصنا الله وإياكم للذي كان من تذكرنا آلائه وحسن بلائه ، وتظاهر نعمائه ، فنسأل الله لنا ولكم بركة ما جمعنا وإياكم عليه ، وساقنا وإياكم إليه ، ثم ان فلان بن فلان ذكر فلانة بنت فلان وهو في الحسب من قد عرفتموه وفي النسب من لا تجهلونه ، وقد بذل لها من الصداق ما قد عرفتموه فردوا خيرا تحمدوا عليه وتنسبوا إليه وصلى الله على محمد وآله وسلم » [1] . ويستحب الاشهاد على الزواج من أجل اثبات النسب والميراث ، ولعل هذه الحكمة تنسحب إلى كل ما ينفع حفظ النسب والميراث ويقطع