نام کتاب : الوجيز في الفقه الإسلامي ( احكام الزواج وفقه الأسرة ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 179
للمعاشرة الجنسية احكام وآداب تجمعها التقوى والطهر ، مما يفصل بين الانسان وممارسته للجنس واشباعه لهذه الحاجة الضرورية ، وبين سائر الاحياء ، والبصائر التالية نستفيدها من هذه الآية الكريمة . الف : إذا كانت المرأة في دورتها الشهرية فعلى الرجل أن يكف شهوته ولا يقاربها حتى تطهر من الخبث والقذارة الظاهرية وذلك بانقطاع الدم . بل حتى تتطهر من الحدث الباطني فتغتسل وتتطهر . باء : ان موضع الدم هو موضع اللذة الفطرية ، وموضع ابتغاء الذرية ، وهو موضع امر الله فلا يتعداه الرجل إلى مواضع شاذة . جيم : المقاربة تتحدد بأحكام تقتضيها التقوى كاعتزال المرأة في دورتها ( وكذلك عند الصيام والاعتكاف والاحرام وما أشبه ) بل تتحدد بآداب تقتضيها الطهارة كإعتزالها بعد انقطاع الدم وقبل الاغتسال . والله يحب التوابين الذين إذا مارسوا الجنس بصورة خاطئة استغفروا الله ، ويحب المتطهرين الذين يتوخون الطهارة بكل ألوانها عند الممارسة ، ولعل من ذلك التنظف بعد المقاربة بمنديل مختلف عن منديل الشريك وغسل الموضع ثم الاغتسال سريعا ، وما إلى ذلك قال الله سبحانه : 2 - « نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا إنكم ملاقوه وبشر المؤمنين » [1] . تتصل هذه الآية بالتي سبقتها في تبصير المؤمن بآداب المعاشرة وأحكامها ، واهم أحكامها ان الزوج في سعة من امر المباشرة ليلاً أو نهاراً وفي أية حالة يشاء وبأية كيفية ما دامت المباشرة في القبل حيث رجاء