نام کتاب : الوجيز في الفقه الإسلامي ( احكام الزواج وفقه الأسرة ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 83
باستبراء رحمها من ماء الفجور فله ان يتزوجها ، وإنما يجوز له ان يتزوجها بعد ان يقف على توبتها » [1] . تفصيل القول : اسهاما من الاسلام في القضاء على مظاهر الفساد والرذيلة في المجتمع فقد أجازت الشريعة الاسلامية للرجال التزوج من النساء المتهمات بالزنا شريطة أن يعلموا منهن التوبة ، والارتداع عن الرذيلة التي يمارسنها ، وفي هذه المسألة فروع وتفصيلات نذكرها فيما يلي : ا - لا بأس بنكاح الزانية بعد أن تتوب من قبل الزاني بها أو غيره والأحوط الأولى أن يكون الزواج بعد استبراء رحمها بحيضة من مائه أو ماء غيره ، واما الحامل فلا حاجة فيها إلى الاستبراء ، بل يجوز تزويجها ومباشرتها بلا فصل . 2 - الأحوط ترك التزويج من المشهورة بالزنا إلا بعد علم توبتها ، بل لا يترك الاحتياط بترك تزوج الزانية مطلقاً قبل ان يؤنس منها التوبة ومن علامة ذلك دعوتها إلى الفجور فان أبت فقد تابت . فروع عن الزنا : ا - لا تحرم الزوجة على زوجها بزناها وإن كانت مصرة على ذلك ، ولكن الظاهر انه يستحب له طلاقها إذا اشتهرت بالزنا ، بل هو الأحوط .