responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 52


بيان :
هذا الحديث مما روته العامة والخاصة بأسانيد مختلفة وألفاظ متغايرة والعقل جوهر ملكوتي نوراني خلقه اللَّه سبحانه من نور عظمته وبه أقام السماوات والأرضين وما فيهن وما بينهن من الخيرات ولأجله ألبس الجميع حلة نور الوجود وبوساطته فتح أبواب الكرم والجود ولولاه لكن جميعا في ظلمة العدم ولأغلقت دوننا أبواب النعم وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش وهو بعينه نور نبينا صلّى الله عليه وآله وسلّم وروحه الذي تشعب منه أنوار أوصيائه المعصومين وأرواح الأنبياء والمرسلين سلام اللَّه عليهم أجمعين ثم خلقت من شعاعها أرواح شيعتهم من الأولين والآخرين . قال نبينا صلّى الله عليه وآله وسلّم : « أول ما خلق اللَّه [ تعالى ] نوري » [1] وفي رواية أخرى « روحي » [2] وفي الحديث القدسي : مخاطبا إياه « لولاك لما خلقت الأفلاك » [3] وفي هذا المعنى وردت روايات كثيرة .
وفي حديث المفضل عن الصادق عليه السّلام [4] : إنا خلقنا أنوارا وخلقت شيعتنا من شعاع ذلك النور فلذلك سميت شيعة فإذا كان يوم القيامة التحقت السفلى بالعليا » .
استنطقه جعله ذا نطق وكلام يليق بذلك المقام ليصير أهلا للخطاب أو طلب منه النطق بأن قال له تكلم كما ورد في رواية أخرى يأتي ذكرها في آخر هذا البيان إن شاء اللَّه تعالى .
أقبل الإقبال والإدبار في هذا الحديث يحتملان معنيين مبتنيين على معنيي



[1] البحار - 15 : 24 ح 44 . قال السيد الداماد تغمده الله بغفرانه : أولية خلق نوره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنما هي في الدرجة والرتبة ، لأن درجة نفس الإنسانية الكاملة التي هي في حاق الكمال في سلسلة العود درجة المخلوق الأول الذي هو أول الأنوار العقلية في سلسلة البدو . أقول : هذا طريقة أهل النظر وما قلنا طريقة الموحدين - منه رحمه الله تعالى .
[2] البحار - 57 : 309 .
[3] الأنوار لأبي الحسن البكري 1 : 5 .
[4] البحار 25 / 21 .

52

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست