نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 483
إسم الكتاب : الوافي ( عدد الصفحات : 667)
لطف بخلق ما سميناه بلا علاج ولا أداة ولا آلة وإن كل صانع شيء فمن شيء صنع واللَّه الخالق اللطيف الجليل خلق وصنع لا من شيء » . بيان : عن أبي الحسن يعني الرضا عليه السّلام كما شهد له إيراده الصدوق طاب ثراه في كتاب عيون أخباره عليه السّلام وفيه وفي كتاب توحيده بعد قوله كفوا أحد منشئ الأشياء ومجسم الأجسام ومصور الصور ولو كان كما يقولون لم يعرف الخالق من المخلوق وكان هذه الزيادة سقطت من قلم صاحب الكافي قوله كما يقولون يعني المشبهة وربما يوجد في بعض نسخ الكافي ولو كان كما يقول المشبهة لم يعرف لكنه المنشئ إما كلام تام وما بعده كلام آخر أو المنشئ بدل من الضمير وما بعده خبره فرق إما فعل ماض أو منون بين من جسمه أي بينه وبين من جسمه أجل هو مثل نعم إلا أنه أحسن منه في التصديق ونعم أحسن منه في الاستفهام أحلت أتيت بالمحال ثبتك اللَّه يعني على الحق إنما التشبيه في المعاني قيل يعني ليس في الحقيقة والذات تشبيه أصلا وإنما التشبيه في المفهومات المدلول عليها بلفظ واحد . أقول بل المراد أن التشبيه الممنوع منه ما يكون في المعاني يعني ما إذا شبه ذاته بشيء من خلقه لا ما يكون في الأسماء بإطلاق لفظ واحد عليه وعلى خلقه مع تعدد المعنى المراد بذلك اللفظ وكذلك سائر جميع الخلق يعني وإن كان كل منها واحدا بسيطا في الخارج فإنه متعدد مركب ذو أجزاء ولو من جنس وفصل وماهية وإنية متغايرتين فالوحدانية الخالصة ليست إلا لله سبحانه من أجزاء مختلفة هذا الظرف خبر للإنسان أو المؤلف خبر أو المصنوع للخلق اللطيف الخلق هنا بمعنى المصدر لعلمه بالشيء اللطيف بدل للخلق أو تعليل له وفي بعض نسخ الكتاب وكتابي الشيخ الصدوق ولعلمه بالواو وهو الأصوب الأوضح ليكون تعليلا ثانيا لتسميته سبحانه لطيفا والجرجس بكسر الجيمين بينهما الراء وإهمال السين البعوض الصغار
483
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 483