نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 433
إسم الكتاب : الوافي ( عدد الصفحات : 667)
يقول « من اتقى اللَّه يتقى ومن أطاع اللَّه يطاع فلطفت [1] في الوصول إليه فوصلت فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال يا فتح من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوق ومن أسخط الخالق فقمين أن يسلط اللَّه عليه سخط المخلوق وإن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه وأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار عن الإحاطة به جل عما وصفه الواصفون وتعالى عما ينعته الناعتون نأى في قربه وقرب في نائه فهو في نائه قريب وفي قربه بعيد كيف الكيف فلا يقال [2] كيف وأين الأين فلا يقال أين إذ هو منقطع الكيفوفية والأينونية » . بيان : يعني بأبي الحسن الرضا عليه السّلام كما يستفاد من كتاب عيون إخباره فلطفت في الوصول إليه أي ذهبت إليه بحيث لم يشعر به أحد يقال لطف فلان في مذهبه أي لم يدر أحد مذهبه لغموضه والقمين الخليق والجدير وكذا القمن بكسر الميم كما في بعض النسخ والنأي البعد . 356 - 4 الكافي ، 1 / 138 / 4 / 1 محمد بن أبي عبد اللَّه رفعه عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : بينا أمير المؤمنين عليه السّلام يخطب على منبر الكوفة إذ قام إليه رجل يقال له ذعلب ذو لسان بليغ في الخطب شجاع القلب فقال يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك فقال : « ويلك يا ذعلب ما كنت أعبد ربا لم أره » فقال يا أمير المؤمنين ؛ كيف رأيته ؟ قال « ويلك يا ذعلب لم تره العيون بمشاهدة الإبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ويلك يا ذعلب إن ربي لطيف اللطافة لا يوصف
[1] في الكافي المطبوع والمخطوط وشرح المولى خليل " فتلطفت " مكان " لطفت " . [2] له كيف ، ف ثم قال : كذا في التوحيد .
433
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 433