نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 206
الحق واشتغال بما سواه وصد عن الرجوع إلى جانب القدس ونسيان للآخرة وإنما الضرورة دعت إليه فلما لم يستعمل في الضرورة واهتم به لا بقصد العمل بقي وباله عليه إذ ينشعب منه آثار ردية وتنبعث منه عادات ممرضة للنفس مميتة للقلب ويصير حجة عليه 141 - 5 الكافي ، 1 / 45 / 5 / 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قلت له بم يعرف الناجي ؟ قال « من كان فعله لقوله موافقا فأثبت له الشهادة [1] ومن لم يكن فعله لقوله موافقا فإنما ذلك مستودع » . بيان : فأثبت إما بصيغة الماضي المجهول أو المعلوم أو المستقبل أو الأمر وفي بعض النسخ فإنما له الشهادة وأريد بالشهادة الشهادة بالنجاة كما يأتي التصريح به في باب المستودع والمعار من كتاب الإيمان والكفر فإنما ذلك مستودع أي إيمانه غير مثبت في قلبه [2] بل يزول بأدنى شبهة فهو في مشيئة اللَّه إن شاء تممه له وإن شاء سلبه عنه
[1] قوله : " فأثبت له الشهادة " ( أو إنما له الشهادة ) وفي بعض النسخ بالباء الموحدة قبل المنقوطة بنقطتين ( * ) وسيذكر هذا الحديث في باب علامة المعار مع زيادة في أوله إلى أن قال فأتت له فلا يبعد أن يكون هنا أيضا فأتت بتائين كما في ثمة أما على النسخة الأولى ( إنما له الشهادة ) فمعناه من كان فعله لقوله موافقا أي لما يعتقده ، المراد من القول الكلام الحاكي عن اعتقاده فإنما له الشهادة أي شهادة الشاهد بالنجاة فدل بأداة الحصر على انحصار الشهادة له مؤكدة بتقديم الظرف ومن لم يكن فعله لقوله ومعتقده موافقا فإنما ذلك مستودع أي اعتقاده كالوديعة عنده أو المراد بالشهادة عدم غيبة المعرفة عن قلبه وحفظه لها فيحصل النجاة بها . وأما على النسخة الثانية فأبت له الشهادة أي فقطع له الشهادة أي حضور الاعتقاد وحفظها عن الزوال والسلب عنه أو المراد فقطع له شهادة شاهد النجاة بحفظ معرفته عن السلب والزوال . وأما على موافقة ما في الحديث المنقول ثمة فأتت له الشهادة بالنجاة أي فجاءت وحصلت له شهادة شاهد النجاة وهو موافقة الفعل للقول والاعتقاد . رفيع - ( رحمه الله ) . ( * ) على هذا فالعبارة " فأبت له الشهادة وفي نسخة المخطوط من الكافي المقروءة على والد شيخنا البهائي ( قده ) فأبث له الشهادة ثم كتب في الهامش ( أي انشر له الشهادة بالخير ) وجعل في الهامش أيضا " فاثبت " و " فإنما ثابت " على نسخة مكان " فأبث له الشهادة . " ض . ع " . [2] بين الهلالين في " ق " هكذا : اما شهادته بإيمانه أو شهادتك بإيمانه وذلك إشارة إلى الإيمان أي إيمانه غير مثبت في قلبه .
206
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 206