responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 196


جدي عن رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال ابن شبرمة وأقسم بالله ما كذب أبوه على جده ولا جده على رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : من عمل بالمقاييس [1] فقد هلك وأهلك ومن أفتى الناس [2] وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك » .
بيان :
ابن شبرمة هو عبد اللَّه بن شبرمة [3] الضبي الكوفي بفتح المعجمة وربما بكسر وسكون الموحدة وضم الراء كان قاضيا لأبي جعفر المنصور على سواد الكوفة والانصداع الانشقاق والتصدع التفرق والمقياس ما يقدر به الشيء على مثال والمراد هنا ما جعلوه معيار إلحاق فرع بأصل من معنى مشترك بأن يثبت حكم في جزئي لثبوته في جزئي آخر لمعنى مشترك بينهما وهو أصل من أصول كثير من العامة يستعملونه في علومهم والمحكم ما لا يحتمل غير المعنى المقصود منه والمتشابه ما يحتمله ومن لم يفرق بينهما فربما يفتي بالمتشابه ولا يعلم بتشابهه كما نرى من كثير [4] من أهل الاجتهاد 131 - 13 الكافي ، 7 / 409 / 1 / 1 التهذيب ، 6 / 223 / 22 / 1 [5] الثلاثة عن البجلي



[1] قوله " بالمقاييس " المقياس ما يقدر به الشيء على مثال والمراد به ما جعلوه معيار إلحاق الفرع بالأصل من الاشتراك في المظنون عليته للحكم وعدم الفارق والمراد من العمل به اتخاذه دليلا شرعيا معولا عليه . واستعماله في استخراج الحكم الشرعي والقول بموجبه ومقتضاه بعد جعله دليلا شرعيا فان العمل بالدليل الاستدلال به والتعويل عليه والقول بمدلوله لدلالته عليه . وقوله " فقد هلك وأهلك " أي بضلالته في العمل وإضلاله من تبعه واقتفى أثره رفيع - ( رحمه الله ) .
[2] قوله " ومن أفتى الناس " أي بما يأخذ عن الكتاب والسنة وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك وفيه دلالة على أنه كما يجوز للمفتي أن يقول كذا فهمت من الكتاب أو السنة يجوز له أن يقول إذا سئل عن الحكم كذا حكم الله أي في ظني وأنه يجب عليك أن تعمل كذا . رفيع - ( رحمه الله ) .
[3] شبرم كقنفذ وزبرج حب شبيه بالحمص ومن الرجال القصير والبخيل " الهدايا " .
[4] من أهل الاجتهاد . ك . ق .
[5] رقم 530 .

196

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست