بيان :
أي يسع الناس ويكفيهم أن يأخذوا بقول إمامهم وإن كانت أقوال إمامهم تقية ولا يسعهم ولا يكفيهم أن يأخذوا بما لم يتفقهوا فيه ولم يتعرفوه عن إمامهم وإن وافق الحق الصريح الذي لا تقية فيه كذا قيل 106 - 6 الكافي ، 1 / 40 / 5 / 1 علي عن العبيدي عن يونس عمن ذكره عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال « قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : أف لرجل لا يفرغ [1] نفسه في كل جمعة لأمر دينه فيتعاهده [2] ويسأل عن دينه » .
107 - 7 الكافي ، 1 / 40 / 5 / 1 وفي رواية أخرى : لكل مسلم .
بيان :
« أف » كلمة ضجر والمراد بالجمعة أما اليوم المعهود وإما الأسبوع بتقدير يوما والأول أقرب لأنه مجمع الناس ولغنائه عن التقدير ويعني بالتفريغ لأمر الدين ترك شواغل الدنيا ومكاسب المعيشة لتحصيل العلم والتعاهد إما لذلك اليوم أو لأمر الدين وهو تجديد العهد به وطلب ما يفقده منه والمحافظة عليه 108 - 8 الكافي ، 1 / 40 / 6 / 1 الثلاثة عن عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال « قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن اللَّه تعالى يقول تذاكر العالم بين عبادي مما تحيي عليه القلوب الميتة إذا هم انتهوا فيه إلى أمري » .

[1] من " التفريغ " أو " الافراغ " يقال : فرغته تفريغا وأفرغته " عهد " ك .
[2] جواب للنفي أو عطف على المنفي " عهد " .

181