responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 163

إسم الكتاب : الوافي ( عدد الصفحات : 667)


سعيد القماط عن الحلبي عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال « قال أمير المؤمنين عليه السّلام : ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه [1] من لم يقنط الناس من رحمة اللَّه ولم يؤمنهم من عذاب اللَّه ولم يرخص لهم في معاصي اللَّه ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفكر » .
84 - 5 الكافي ، 1 / 36 / 3 / 1 وفي رواية أخرى : ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ألا لا خير في عبادة لا فقه فيها ألا لا خير في نسك لا ورع فيه [2] .
بيان :
حق الفقيه [3] : إما بدل من الفقيه أو مبتدأ أو منصوب بتقدير أعني يعني أن الفقيه حقيقة ليس إلا من يكون عالما بالمراد من الوعد والوعيد جميعا عارفا بالمقصود من الأوامر والنواهي جملة بملاحظة بعضها إلى بعض وإنما عرف الفقيه بهذه العلامات السلبية لأن أكثر من يسمى عند الجمهور بهذا الاسم في كل زمان يكون موصوفا بأضدادها فكأنه عليه السّلام عرض بالعلماء السوء والفقهاء الزور وقد أبطل بكل



[1] قوله " ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه . . . " المراد إن الفقيه حقيقة ليس إلا من هو عالم بالمراد بما ورد في الوعد والوعيد والعفو بملاحظة بعضها مع الآخر ومن يقتصر على ملاحظة البعض دون الباقي فيؤديه إلى أن يقنط الناس من رحمة الله أو يؤمنهم من عذاب الله أو يرخص لهم في معاصي الله فبمجرد علمه بالمسائل الفرعية الشرعية لا يكون فقيها وكذا حقيقة الفقيه لا يكون إلا لمن أخذ بكتاب الله وتفكر فيه ولم يرغب عنه إلى غيره فإن التارك لكتاب الله لا يكون فقيها وإن كان حافظا للأحاديث ضابطا لها فإن معرفة الأحاديث وفهمها لا يتم إلا بمعرفة كتاب الله تعالى والتفكر فيه وأما من يترك التفكر في كتاب الله ثم قاس على الأحاديث فعدوله عن الحق أكثر رفيع ( رحمه الله ) .
[2] قوله " لا ورع فيه " الورع في الأصل الكف عن المحارم ثم استعمل للكف عن التسرع إلى تناول علائق الدنيا حسب ما يليق بالمتورع فمنه واجب وهو الكف عن المحرمات وهو ورع العامة ، ومنه ندب وهو الوقوف عند الشبهات وهو ورع الأوساط ومنه فضيلة وهو الاقتصار على الضروريات وهو ورع الكاملين والمراد به هنا الأول ويحتمل الثاني فإنه مع فقده لا يكون خير يعتد به ، رفيع - ( رحمه الله ) .
[3] الحق : خلاف الباطل ، أو بمعنى الحقيق أي الجدير بأن يسمى فقيها ، ك .

163

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست