responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 13

إسم الكتاب : الوافي ( عدد الصفحات : 667)


وقد قالوا عليه السّلام : كن عالما أو متعلما ولا تكن الثالث فتهلك » .
وقالوا أيضا : « نحن العلماء وشيعتنا المتعلمون [1] وسائر الناس غثاء » [2] وإنما رخص في التكلم لدفع شبه المعاندين ورد الجاحدين وقد ورد [3] : « أن إثمه أكبر من نفعه » وأول من أحدث الجدال في الدين واستنباط الأحكام بالرأي والتخمين في هذه الأمة أئمة الضلال خذلهم اللَّه ثم تبعهم في ذلك علماء العامة ثم جرى على منوالهم فريق من متأخري الفرقة الناجية بخطأ وجهالة و « نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ » [4] .
تنبيه إنه لما افتتن [5] الناس بعد وفاة رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم فغرقوا في لجج الفتن وهلكوا في طوفان المحن إلا شرذمة ممن عصمه اللَّه وبسفينة أهل البيت عليه السّلام نجاة وبالتمسك بالثقلين أبقاه استكتم الناجون دينهم وصانوا وتينهم [6] فاستبقى اللَّه عز وجل بهم رمق الشريعة في هذه الأمة وأبقى بإبقاء نوعهم سنة خاتم النبيين إلى يوم القيامة .
فبعث إمام هدى بعد إمام وأقام خلف شيعة لهم بعد سلف فكان لا تزال طائفة من الشيعة رضي اللَّه عنهم يحملون الأحاديث في الفروع والأصول عن أئمتهم عليه السّلام بأمرهم وترغيبهم ويروونها لآخرين ويروي الآخرون لآخرين وهكذا إلى أن وصلت إلينا والحمد لله رب العالمين .
وكانوا يثبتونها في الصدور ويسطرونها [7] في الدفاتر ويعونها [8] كما يسمعونها



[1] كذا ، ولكن أورده في البحار 1 / 187 عن الخصال والبصائر عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) هكذا ، قال الناس يغدون على ثلاثة ، عالم ومتعلم وغثاء ، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء .
[2] الغثاء بالضم والمد : ما يجيء فوق السيل ، مما يجمد من الزبد والوسخ وغيره يريد ( عليه السلام ) بذلك أراذل الناس وإسقاطهم ، شبههم بذلك لدناءة قدرهم وخفة أحلامهم .
[3] في كلام الرضا ( عليه السلام ) .
[4] اقتباس من سورة الكهف / 13
[5] أي وقعوا في الفتنة .
[6] الوتين : عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه - ق .
[7] أي يكتبونها .
[8] أي يحفظونها .

13

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست