responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 113

إسم الكتاب : الوافي ( عدد الصفحات : 667)


العالم لا يخلو في زمان التكليف من صادق من قبل اللَّه يلتجئ المكلف إليه في ما اشتبه عليه من أمر الشريعة صاحب دلالة تدل على صدقه عليه تعالى يتوصل المكلف إلى معرفته بالعقل ولولاه لما عرف الصادق من الكاذب فهو حجة اللَّه على الخلق أولا 24 - 24 الكافي ، 1 / 25 / 22 / 1 علي بن محمد عن سهل عن محمد بن سليمان عن علي بن إبراهيم عن عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : حجة اللَّه [1] على العباد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم والحجة فيما بين العباد وبين اللَّه العقل » .
بيان :
يعني ما يقطع به عذرهم في تركهم لما به يتوصلون إلى سعادتهم وفيه نجاتهم هو النبي بعد تصديقهم بالله سبحانه وما يقطع به عذرهم في تركهم لمعرفة اللَّه سبحانه والتصديق به قبل ذلك هو العقل ولما كانت الحجة في الأول موصلة لهم إلى شيء آخر غير اللَّه أعني سعادتهم وكانوا معتقدين لإلهيته سبحانه أضاف الحجة إلى اللَّه تعالى وأورد لفظة على ولما كانت في الثانية موصلة لهم إليه تعالى وكانوا غير معتقدين بعد لإلهيته وهي قد تكون حجة لهم [2] وقد تكون حجة عليهم لاختلاف مراتب عقولهم قال فيما بينهم وبين اللَّه .



[1] قوله : " حجة الله على العباد . . . " الحجة الموصلة للعباد إلى السعادة والنجاة بعد الإعتقاد بآلهيته تعالى هو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والحجة فيما بين العباد وبين الله تعالى الموصلة للعباد إلى معرفة الله تعالى والتصديق به هو العقل ويحتمل أن يكون المراد أن حجة الله على العباد أي ما يقطع به عذرهم فيبكتهم ( * ) اللطف بهم بارسال النبي والمتوسط في الإيصال إلى معرفة الله تعالى ومعرفة الرسول والطريق إلى المعرفة بين العباد وبين الله هو العقل ويناسب هذا ايراد لفظة " على " أولا وتركها ثانيا رفيع ( رحمه الله ) . ( * ) بكته : ضربه بالسيف والعصا واستقبله بما يكره ك‌ " بكته " والتبكيت : التقريع والغلبة بالحجة ، قاموس .
[2] يعني أن هذه الحجة قد يكون لهم على الله في تركهم كمال المعرفة وتحصيل البصيرة وانشراح الصدر بنور اليقين إذ ليس لهم القوة العقلية التي يمكنهم بها العروج إلى درجة العرفان والارتقاء إلى مدارج الايقان ، وقد يكون حجة لله عليهم . وذلك إذا كان لهم تلك القوة وصلاحية اكتساب غوامض المعارف الإلهية لكنهم لم يستعملوها ولم يخرجوها من حد القوة إلى الفعل لانغمارها في تعلقات الجسمانية والشهوات الدنياوية . ( عهد ) ( رحمه الله ) .

113

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست