responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 112


قال فقال عليه السّلام العقل تعرف به الصادق على اللَّه فتصدقه والكاذب على اللَّه فتكذبه [1] قال فقال ابن السكيت هذا واللَّه هو الجواب .
بيان :
قيل يعني بأبي الحسن الهادي عليه السّلام وفي الاحتجاج صرح بأنه الرضا بتقييده به عليه السّلام وكذلك فعله في العيون والسحر ما لطف مأخذه ودق وخفي سببه وتخيل على غير حقيقته .
والمراد بالتي السحر والطب ما يناسب آلتيهما وإلا فليس ذلك سحرا ولا ذاك طبا بل هما مما يبطل السحر والطب والمعنى أنهم عليه السّلام إنما أتوا بالغالب على أهل العصر لأنه أقوى وأتم في إثبات المقصود حيث عرفوا نهاية المقدور لهم فيه فإذا جاوزه حصل لهم العلم بأنه ليس من فعل أشباههم بخلاف غيره فإنه ربما يتوهم أنهم لو تناولوه وسعوا فيه بلغوا مبلغه .
الزمانات الآفات الواردة على بعض الأعضاء فيمنعها عن الحركة كالفالج واللقوة وربما يطلق المزمن على مرض طال زمانه والزمن على من طال مرضه .
اليوم أي هذا الزمان الذي ليس الغالب على الخلق غريزة الفصاحة حتى يعرفوا حجية القرآن .
العقل فيه تنبيه على ترقي الاستعدادات وتلطف القرائح في هذه الأمة حتى استغنوا بعقولهم عن مشاهدة المعجزات المحسوسة فإن الإيمان بالمعجزة دين اللئام ومنهج العوام وأهل البصيرة لا يقنعون إلا بانشراح الصدر بنور اليقين « أفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ » [2] تعرف به الصادق على اللَّه بعلمه بكتاب اللَّه ومراعاته له وتمسكه بالسنة وحفظه لها والكاذب على اللَّه بجهله بالكتاب وتركه له ومخالفته السنة وعدم مبالاته بها قال في الاحتجاج وقد ضمن الرضا صلّى الله عليه وآله وسلّم في كلامه هذا أن



[1] يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه . كذا في المرآة والمخطوطين من الكافي .
[2] الزمر / 22 .

112

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست