responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 109


« أكمل الناس عقلا أحسنهم خلقا » [1] .
بيان :
وذلك لأن حسن الخلق تابع لكمال العقل وكما أن العقل عقلان مطبوع ومكتسب فكذلك حسن الخلق فمطبوعه تابع لمطبوعه ومكتسبه تابع لمكتسبه 21 - 21 الكافي ، 1 / 23 / 18 / 1 علي عن أبيه عن أبي هاشم الجعفري قال : كنا عند الرضا عليه السّلام فتذاكرنا العقل والأدب فقال يا أبا هاشم العقل حباء [2] من اللَّه والأدب كلفة فمن تكلف الأدب قدر عليه ومن تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا » [3] .
بيان :
لفظة عن أبيه ليست في بعض النسخ ولعل إسقاطها سهو من النساخ إذ لا علي في صدر السند يروي عن الجعفري بغير واسطة كذا قيل .
والحباء بالكسر العطاء يعني أن العقل غريزة من اللَّه موهبة ليس للكسب فيه أثر أما مطبوعه فظاهر وأما مكتسبه فلأن كل إنسان ليس له صلاحية اكتساب العقل بل يختص ذلك بمن كان في جبلته قبوله فالقابلية للاكتساب موهبة .
والأدب كلفة أي السيرة العادلة والطريقة الحسنة في المحاورات والمعاشرات



[1] قوله : أحسنهم خلقا بالضم وبضمتين الهيئة الحاصلة للنفس بصفاتها ويقال لها " السجية " ويدل عليها الآثار والأفعال وقد يطلق على الآثار والأفعال الدالة عليها تسمية الدال باسم المدلول - رفيع ( رحمه الله ) .
[2] قوله : العقل حباء من الله تعالى أي عطية منه و " الأدب " هو الطريقة الحسنة في المحاورات والمكاتبات والمعاشرات وما يتعلق بمعرفتها وملكتها " كلفة " مما يكتسب ويتحمل بمشقة ، وكل ما هذا شأنه يحصل لمن يتكلفه ويتحمل المشقة في طلبه . فمن تكلف الأدب قدر عليه وما يكون حصوله للشخص بحسب الخلقة واعطاء من الله سبحانه كالعقل ، فلا يحصل بتكلف واحتمال مشقة فمن تكلف العقل لم يقدر عليه ولم يزدد بتكلفه ذاك إلا جهلا ولا ينافي ذلك القدرة على اكتساب العلم وحصوله باحتمال المشاق في طلبه وظهور فعل القوة العقلية وكماله بحصول العلم - رفيع ( رحمه الله ) .
[3] قال الفاضل الأسترآبادي رحمه الله : يعني العقل غير كسبي ومن أراد أن يكتسب الجهل زاد جهله أي حمقه ، فإنه يزعم أن له قدرة على الحدس فتظهر منه آثار تضحك منه الثكلى . . . " الهدايا "

109

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست