responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 529


< فهرس الموضوعات > 52 - باب السعادة والشقاوة < / فهرس الموضوعات > وينسب الظلم إلى اللَّه تعالى في تخصيص كل من عبيده بما خصص مع أن كلا منهما ضروري في مقامه .
433 - 2 الكافي ، 1 / 153 / 2 / 1 علي بن محمد رفعه عن العقرقوفي عن أبي بصير قال : كنت بين يدي أبي عبد اللَّه عليه السّلام جالسا وقد سأله سائل فقال جعلت فداك يا بن رسول اللَّه من أين لحق الشقاء أهل المعصية حتى حكم [1] لهم في علمه بالعذاب على عملهم ؟
فقال أبو عبد اللَّه عليه السّلام « أيها السائل حكم اللَّه عز وجل أن لا يقوم له أحد من خلقه بحقه فلما حكم بذلك وهب لأهل محبته القوة على معرفته - ووضع عنهم ثقل العمل بحقيقة ما هم أهله ووهب لأهل المعصية القوة على معصيته لسبق علمه فيهم ومنعهم أطاقه القبول منه فواقعوا [2] ما سبق لهم في علمه ولم يقدروا أن يأتوا حالا ينجيهم من عذابه لأن علمه أولى بحقيقة التصديق وهو معنى شاء ما شاء وهو سره » .
بيان :
يمكن الإشارة إلى سر ذلك لأهله من المتعمقين وإن كان الظاهريون لبمعزل عن فهمه ونيله بأن يقال لما كان الخلق هم المعلومون لله سبحانه وهو العالم بهم والمعلوم يعطي العالم ويجعله بحيث يدرك ما هو عليه في نفسه ولا أثر للعلم في المعلوم بأن يحدث فيه ما لا يكون له في حد ذاته بل هو تابع للمعلوم والحكم على المعلوم تابع له فلا حكم من العالم على المعلوم إلا بالمعلوم وبما يقتضيه بحسب استعداده الكلي والجزئي فما قدر اللَّه سبحانه على الخلق الكفر والعصيان من نفسه بل باقتضاء أعيانهم وطلبهم بالسنة استعداداتهم أن يجعلهم كافرا أو عاصيا كما تطلب عين الصورة الكلبية الحكم عليها بالنجاسة العينية فما كانوا في علم اللَّه سبحانه ظهروا به في وجوداتهم العينية فليس



[1] حكم الله لهم ، كذا في الكافي المطبوع .
[2] كذا في نسخ الوافي ولكن في الكافي المطبوع فوافقوا ، وجعله في الكافي المخطوط على نسخة .

529

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست