responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 49


فرع ورد في جملة من الروايات ان المكاري إذا جدّ به السير يقصر . فمنها صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال : المكاري والجمال إذا جدّ بهما السير فليقصرا [1] ومنها صحيحة الفضل بن عبد الملك قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المكارين الذين يختلفون . فقال : إذا جدّوا السير فليقصروا [2] ومنها مرسلة عمران بن محمد الأشعري عن بعض أصحابنا يرفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام قال : الجمال والمكاري إذا جدّ بهما السير فليقصرا فيما بين المنزلين ويتما في المنزل [3] ومنها ما رواه الكليني مرسلا قال : وفي رواية أخرى المكاري إذا جدّ به السير فليقصر . قال : ومعنى جدّ به السير جعل المنزلين منزلا [4] ومنها ما رواه علي بن جعفر في كتابه عن أخيه قال : سألته عن المكارين الذين يختلفون إلى النيل هل عليهم إتمام الصلاة قال : إذا كان مختلفهم فليصوموا وليتموا الصلاة الا ان جدّ بهم السير فليفطروا فليقصروا [5] وعن الشهيد في الذكرى حملها على ما إذا أنشأ المكاري والجمال سفرا غير صنعتهما . أو على ما إذا كانت المكاراة فيما دون المسافة ويكون جدّ به السير عبارة عن قصد المسافة .
انتهى كلامه .
قلت : المراد من جدّ به السير هو سرعة السير الخارج عن السير المعتاد للمكارين بحيث يوجب المشقة والعنف فحكم الشارع من أجل ذلك بالتقصير .
وما ذكره الكليني من التقصير في صورة جعل المنزلين منزلا فهو من باب ذكر المصداق والا فلا خصوصية لما ذكره والمعنى الذي ذكرنا مما لا ريب فيه الا انه خلاف مذهب المشهور . وتوهم ان تلك الروايات بناء على ما ذهبنا اليه من المعنى تكون مما اعرض المشهور عنها فاسد جدا . فان عدم ذهابهم إلى ما ذكرنا ليس من باب اعراضهم عن تلك الأخبار المستفيضة التي بعضها من الأخبار الصحيحة سندا بل المنشأ لذلك هو الاختلاف في فهم المراد منها . وكونهم في



[1] ب 13 / 1
[2] ب 13 / 2
[3] ب 13 / 3
[4] ب 13 / 4
[5] ب 13 / 5

49

نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست