إسم الكتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة ( عدد الصفحات : 607)
< فهرس الموضوعات > استنتاج < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ثانيا - من الناحية الفقهية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأقوال في المسألة < / فهرس الموضوعات > الهلال في المناطق الاستوائية ( القريبة من خط الاستواء ) مرتفعا عند ظهوره ، بينما يكون في البلدان البعيدة عن خط الاستواء منبطحا غير مرتفع ، ولذلك تكون الغبارات المجتمعة المانعة من رؤية الهلال في هذه المناطق أكثر من المناطق الاستوائية ، فربما يكون بلدان متحدان في الطول ، ولكن لبعد أحدهما عن خط الاستواء ، وقرب الآخر له ، يرى الهلال في القريب دون البعيد . وهناك عوامل أخرى ربما تكون مؤثرة في رؤية الهلال وعدمها ، كالغيوم وكون المنطقة جبلية وأمثال ذلك لكنها لا تؤثر في البحث ، وإنما المهم من العوامل هو الثلاثة المتقدمة . استنتاج : والذي يمكن أن نستنتجه من الأبحاث السابقة هو : 1 - أن اختلاف مشارق البلدان ومغاربها إنما يكون بسبب اختلاف خطوط الطول والعرض الواقعة عليها تلك البلدان . 2 - يطلق على البلدان التي تتفق مشارقها ومغاربها ، أو تكون متقاربة : " البلدان المتحدة في الأفق " ، ويطلق على البلدان التي تختلف مشارقها ومغاربها : " البلدان المختلفة في الأفق " . 3 - أن بداية الشهر القمري إنما تكون بخروج القمر من المحاق ، وانتهاءه يكون بانتهاء حالة المحاق ثانية ، بخروج القمر من المحاق . 4 - أن خروج القمر من المحاق وإن كان حالة واحدة لجميع أهل الأرض ، ولكن هناك عوامل مؤثرة في إمكان رؤية الهلال في بعض المناطق دون بعض كاختلاف خطوط الطول والعرض ، والاقتراب من خط الاستواء وعدمه . ثانيا - من الناحية الفقهية : وقع البحث - عند الفقهاء - في أن رؤية الهلال في بلد ما هل تكفي لإثبات الشهر في سائر البلدان أو لا ؟ وفي المسألة ثلاثة أقوال : الأول - لزوم اتحاد الآفاق في الحكم بالهلال ، بمعنى أنه لو شوهد الهلال في بلد ما يترتب الحكم على أهالي ذلك البلد والبلدان المتقاربة معه في الأفق ، ولا يصح ترتيب آثار رؤية الهلال في البلدان المتباعدة في الآفاق .