إسم الكتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة ( عدد الصفحات : 607)
تعالى : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) [1] ، عند ذكره مميزات الأنبياء فقال : " ومنها - قوة الذكاء - قال علي : ( علمني رسول الله صلى الله عليه وآله ألف باب من العلم واستنبطت من كل باب ألف باب ) ، فإذا كان حال الولي هكذا فكيف حال النبي صلى الله عليه وآله " [2] . وقال هو عليه السلام عن نفسه : " والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين نزلت ، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ، ولسانا سؤولا " [3] . وقال عليه السلام : " سلوني عن كتاب الله ، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أو بنهار ، في سهل أم في جبل " [4] . ولم تقتصر التصريحات في هذا الحد ، بل شملت حتى أحفاده الميامين رغم كل الظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها من قبل السلطات المعاصرة لهم . فهذان الإمامان الصادقان : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابنه جعفر الصادق عليهم السلام ، اللذان اعتمد الفقه الشيعي على آرائهما لما سنحته الظروف المعاصرة لهما من فسح المجال لبث آرائهما - إلى حد ما - قد صرح الكثير بعلمهما وفضلهما وورعهما وتقواهما .
[1] آل عمران : 33 . [2] التفسير الكبير 8 : 21 . [3] رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 1 : 67 ( ترجمة علي بن أبي طالب عليه السلام ) ، وذكره المتقي في كنز العمال 6 : 396 ، وابن سعد في الطبقات 2 ( القسم الثاني ) : 101 ، وفيه : لسانا طلقا . [4] ذكره ابن حجر في الإصابة 2 : 509 ( في ترجمة علي عليه السلام - حرف العين - القسم الأول ) ، ورواه في تهذيب التهذيب 7 : 337 ، وابن عبد البر في الاستيعاب 2 : 463 .