responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة نویسنده : الشيخ محمد علي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 373


القيام إلى الصلاة [1] .
وقيل : إطلاق الأذان على ما قبل الصبح مجاز [2] .
كيفية تشريعهما :
اختلف العامة والخاصة في كيفية تشريع الأذان والإقامة ، فالمعروف بين العامة هو : أن تشريعهما كان نتيجة رؤيا رآها أحد الصحابة ، بينما يرى الخاصة : أن ذلك كان نتيجة الوحي من الله تعالى .
قال ابن هشام في سيرته : رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه النداء ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له :
يا رسول الله إنه طاف بي هذه الليلة طائف ، مر بي رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا في يده ، فقلت له : يا عبد الله أتبيع هذا الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ قال : قلت : ندعو به إلى الصلاة ، قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ قال :
قلت : وما هو ؟ قال : تقول : الله أكبر . . .
ثم ذكر الأذان ثم قال - أي ابن هشام - :
فلما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " إنها لرؤيا حق إن شاء الله ، فقم مع بلال فألقها عليه فليؤذن بها ، فإنه أندى صوتا منك " .
فلما أذن بها بلال سمعها عمر بن الخطاب وهو في بيته ، فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يجر رداءه وهو يقول : يا نبي الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " فلله الحمد " [1] .
وفي هذا المعنى وردت روايات من طرق العامة ، ولكن لم يرو الشيخان - البخاري ومسلم - هذه الرؤيا بل قد أهملاها بالمرة فلم يخرجاها في صحيحيهما أصلا ، لا عن ابن زيد ، ولا عن ابن الخطاب ، ولا عن غيرهما . وما ذاك إلا لعدم ثبوتها عندهما ، نعم أخرجا في باب بدء الأذان من صحيحهما عن ابن عمر ، قال : " كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة وليس ينادي بها أحد ، فتكلموا يوما في ذلك ، فقال بعضهم : اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى ، وقال بعضهم : بل بوقا مثل



[1] المدارك 3 : 254 .
[2] المصادر السابقة .
[1] سيرة ابن هشام 2 : 128 .

373

نام کتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة نویسنده : الشيخ محمد علي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست