responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموجز في السجن والنفي في مصادر التشريع الإسلامى نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي    جلد : 1  صفحه : 55


ثم أن هناك أمور لابد من مراعاتها في السجن والسجناء :
الأمر الأول : فصل الرجال عن النساء .
فعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يحبس النساء - من السبايا - في حظيرة بباب المسجد - [1] وعن الكتاني : في بحث سجن النساء : جعلت بنت حاتم في حصيرة بباب المسجد ، وكانت النساء تحتبس فيها [2] .
ويمكن أن يستأنس له مما دل على حرمة الخلوة بالأجنبية [3] ، وحرمة أو بطلان الصلاة في مكان خلوة لا يمكن لثالث الدخول عليهما [4] .
هذا وقد صرح البعض منا بوجوب مراعاة الفصل ، وأن اختلاط الرجل بالمرأة في مكان خلوة ، مما يوجب الفساد قطعا [5] ومن العامة : صرح بذلك السرخسي [6] وابن عابدين حيث قال : يجعل للنساء سجن على حده دفعا للفتنة [7] كما يعرف من مذاق الشرع ، والجو التشريعي ، عدم الرضا بالاختلاط [8] .
الأمر الثاني : فصل الاحداث عن الكبار والمسلمين عن غيرهم .
والأصل في ذلك ما ورد عن الصادق ( عليه السلام ) : ويحبس في سجن المسلمين .
وفي نقل آخر : سجن المؤمنين - راجع بحث الإيذاء الجسمي - وقد أشار البعض منا إلى ذلك ، فقال : فيجب ان يفرد لكل صنف من هؤلاء ، ومن أصناف المجرمين مكان خاص لئلا يؤدي الامر إلى الفساد ، وبذلك يظهر وجوب إفراد سجن الشباب السذج أيضا عن سجن من توغل في الانحراف الفكري والعقائد الفاسدة والمناهج الباطلة المعدية ، إذ المعاشرة المستمرة مؤثرة قطعا ، فينقلب السجن المعد للاصلاح إلى محل الفساد والافساد . [9] كما نص من العامة ابن عابدين على ضرورة تفريق الاحداث عن الكبار . [10] ومن موارد حبس الاحداث - الأطفال - ما يلي :



[1] السيرة النبوية 4 : 225 .
[2] التراتيب الإدارية 1 : 300 .
[3] وسائل الشيعة 13 : 280 .
[4] توضيح المسائل للخميني : 144 - الخوئي : 152 - الگلپايگاني : 172 .
[5] ولاية الفقيه 2 : 455 .
[6] المبسوط 20 : 90 .
[7] رد المحتار 4 : 328 و 347 .
[8] موارد السجن : 516 .
[9] ولاية الفقيه 2 : 455 .
[10] الدر المختار 4 : 347 .

55

نام کتاب : الموجز في السجن والنفي في مصادر التشريع الإسلامى نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست