ومعه مؤمن يدفع اللَّه عزّ وجلّ به عن المؤمنين وهو أقلَّهم حظا في الآخرة يعني أقل المؤمنين حظا بصحبة الجبّار [1] . 2 - ابن إدريس في آخر السرائر نقلا من كتاب مسائل الرجال عن أبي الحسن علي بن محمّد - عليهما السلام - إنّ محمّد بن علي بن عيسى كتب إليه يسأله عن العمل لبني العباس وأخذ ما يتمكَّن من أموالهم هل فيه رخصة ؟ فقال : ما كان المدخل فيه بالجبر والقهر فاللَّه قابل العذر ، وما خلا ذلك فمكروه ، ولا محالة قليله خير من كثيره ، وما يكفر به ما يلزمه فيه من يرزقه وعلى يديه ما يسرك فينا وفي موالينا ، قال فكتبت إليه في جواب ذلك أعلمه أنّ مذهبي في الدخول في أمرهم وجود السبيل إلى إدخال المكروه على عدوّه وانبساط اليد في التشفّي منهم بشيء أتقرب به إليهم ، فأجاب : من فعل ذلك فليس مدخله في العمل حراما بل أجرا وثوابا [2] . وخمس روايات دالَّة على الاستحباب علاوة على ذيل هذه الرواية أربعة منها في الوسائل وهي هذه : 1 - رئيس المحدثين بإسناده عن علي بن يقطين قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر - عليهما السلام - إنّ للَّه تبارك وتعالى مع السلطان أولياء يدفع عن أوليائه [3] . 2 - قال وفي خبر آخر : أولئك عتقاء اللَّه من النار [4] . 3 - وفي المقنع قال : روي عن الرضا عليه السّلام أنّه قال : إنّ اللَّه مع السلطان أولياء
[1] الوسائل : ج 12 ، باب 44 من أبواب ما يكتسب به ، ص 134 ، الحديث 4 . [2] المصدر نفسه : باب 45 ، ص 137 ، الحديث 9 . [3] المصدر نفسه : باب 46 ، ص 139 ، الحديث 1 . [4] المصدر نفسه : ص 139 ، الحديث 2 .