إسم الكتاب : المكاسب المحرمة ( عدد الصفحات : 265)

فقال : ما يمنع ابن أبي السماك أن يخرج شباب الشيعة فيكفونه ما يكفيه الناس ويعطيهم ما يعطي الناس ، ثمّ قال لي : لم تركت عطاءك ؟ قال : مخافة على ديني ، قال : ما منع ابن أبي السماك أن يبعث إليك بعطائك أما علم أنّ لك في بيت المال نصيبا [1] .
2 - الحسن بن الحسين الأنباري عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال : كتبت إليه أربع عشرة سنة أستأذنه في عمل السلطان ، فلمّا كان في آخر كتاب كتبته إليه أذكر انّي أخاف على خيط عنقي وانّ السلطان يقول لي : إنّك رافضي ولسنا نشك في أنّك تركت العمل للسلطان للرفض . فكتب إليّ أبو الحسن عليه السّلام : فهمت كتابك وما ذكرت من الخوف على نفسك ، فإن كنت تعلم أنّك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ثمّ تصير أعوانك وكتابك أهل ملتك فإذا صار إليك شيء واسيت به فقراء المؤمنين حتى تكون واحدا منهم كان ذا بذا ، وإلَّا فلا [2] .
3 - الحلبي قال : سئل أبو عبد اللَّه عليه السّلام عن رجل مسلم وهو في ديوان هؤلاء وهو يحب آل محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ويخرج مع هؤلاء في بعثهم فيقتل تحت رايتهم ؟ قال : يبعثه اللَّه على نيته ، قال : وسألته عن رجل مسكين خدمهم رجاء أن يصيب معهم شيئا فيعينه اللَّه به فمات في بعثهم ؟ قال : هو بمنزلة الأجير إنّه إنّما يعطي اللَّه العباد على نياتهم [3] .
4 - مفضل بن مريم الكاتب قال : دخلت على أبي عبد اللَّه عليه السّلام وقد أمرت أن أخرج لبني هاشم جوائز فلم أعلم إلَّا وهو على رأسي ، فوثبت إليه فسألني عمّا أمر لهم ، فناولته الكتاب فقال : ما أرى لإسماعيل هيهنا شيئا ، فقلت : هذا الذي

[1] الوسائل : ج 12 ، باب 51 من أبواب ما يكتسب به ، ص 157 ، الحديث 6 .
[2] المصدر نفسه : باب 48 من أبواب ما يكتسب به ، ص 145 ، الحديث 1 .
[3] المصدر نفسه : ص 146 ، الحديث 2 .

71