responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 193


< فهرس الموضوعات > إذا عرفت ذلك فهنا مقامات < / فهرس الموضوعات > إذا عرفت ذلك فهنا مقامات :
< فهرس الموضوعات > الأوّل : إنّ الغيبة ليست من المفاهيم التي لها عند العرف حقيقة وإنّما هي من المجعولات الشرعية < / فهرس الموضوعات > الأوّل : إنّ الغيبة ليست من المفاهيم التي لها عند العرف حقيقة وإنّما هي من المجعولات الشرعية وتعريفات أهل اللغة راجعة إلى تعيين ما تعلَّمه أهل العرف من الشرع ، واستشهد لهذا بأنّ مادّة الغيبة في اللغة تدلّ على مقابل الحضور وليس لها دلالة على أزيد من ذلك كما تعرف من اشتقاقاتها ، وأيّد ذلك بما تقدّم في الروايات من ورود تحديد الغيبة إمّا مسبوقا بسؤال السائلين ، وإمّا ابتداء مع عدم ورود مثله في الغناء والسحر وأمثالهما من المفاهيم العرفية ، خصوصا ما تقدّم في النبوي الحادي عشر من قول النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : أتدرون ما الغيبة ؟ وجوابهم بقولهم : اللَّه ورسوله أعلم ، فإنّ مثل هذا الجواب إنّما يليق في المفاهيم التي جاعلها ومخترعها الشرع .
هذا ما أفاده ولي فيه نظر ، فإنّه بالمراجعة إلى كلمات اللغويين يظهر للإنسان أنّ للغيبة أيضا معنى متداولا بين أهل العرف غير متلقّى من الشرع كما في مثل الهجاء ، والمدح ، والسبّ ، والتعيير وغير ذلك ، ولا غرو في عدم كون الثلاثي من مادّة مفيدا لمعنى يفيده المزيد فيه منها ، وكم له من نظير ، فلا يدلّ عدم دلالة غاب يغيب إلَّا على المعنى المقابل للحضور مع دلالة اغتاب يغتاب على الوقيعة في عرض الرجل في غيابه ، على أنّ هذا اللفظ يكون واضعه الشرع .
وأمّا سؤالهم عن الغيبة ، فهو أيضا غير غريب لورود مثله في الأخبار كما لا يخفى على المتتبع حيث سألوا الأئمة - صلوات اللَّه عليهم - عن تشريح بعض من المفاهيم المتداولة عند العرف مثل الشرف والحسب والكرم وغير ذلك فمقصود السائلين

193

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست