والكفّ عن اغتياب المؤمنين ، واللَّه تعالى لا يعذّب عبدا بعد التوبة والاستغفار إلَّا بسوء ظنّه ، وتقصيره في رجائه للَّه عزّ وجلّ ، وسوء خلقه واغتيابه المؤمنين [1] . 29 - هارون بن الجهم عن الصادق جعفر بن محمّد - عليهما السلام - قال : إذا جاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة [2] . 30 - أبو البختري عن جعفر بن محمّد عن أبيه - عليهما السلام - قال : ثلاثة ليس لهم حرمة : صاحب هوى مبتدع ، والإمام الجائر ، والفاسق المعلن بالفسق [3] . 31 - سماعة بن مهران عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قال : من عامل الناس فلم يظلمهم ، وحدّثهم فلم يكذبهم ، ووعدهم فلم يخلفهم ، كان ممّن حرمت غيبته ، وكملت مروّته ، وظهر عدله ، ووجبت أخوّته . وفي صحيفة الرضا أيضا مثله بأدنى اختلاف في اللفظ [4] . 32 - علقمة بن محمّد عن الصادق جعفر بن محمّد - عليهما السلام - في حديث أنّه قال : فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا ، ولم يشهد عليه عندك شاهدان ، فهو من أهل العدالة والستر وشهادته مقبولة وإن كان في نفسه مذنبا ، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية اللَّه تعالى ذكره ، داخل في ولاية الشيطان [5] . 33 - رئيس المحدّثين بإسناده عن عبد اللَّه بن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام بم تعرف عدالة الرجل بين المسلمين حتّى تقبل شهادته لهم وعليهم ؟ فقال عليه السّلام : إن تعرفوه بالستر والعفاف وكفّ البطن والفرج واليد واللسان ويعرف
[1] عدّة الداعي : ص 135 . [2] الوسائل : الجزء 8 ، باب 154 من أبواب العشرة ، ص 605 ، الحديث 4 . [3] المصدر نفسه : ص 605 ، الحديث 5 . [4] المصدر نفسه : باب 152 من أبواب أحكام العشرة ، ص 597 ، الحديث 2 ، صحيفة الإمام الرضا عليه السّلام : ص 97 ، الحديث 31 . [5] المصدر نفسه : ص 602 ، الحديث 20 .