< فهرس الموضوعات > إذا عرفت ذلك فهنا خمسة مقامات < / فهرس الموضوعات > إذا عرفت ذلك فهنا خمسة مقامات : < فهرس الموضوعات > الأوّل [ في بيان حرمة مطلق الغناء سواء تحقق في كلام حق أو باطل ] < / فهرس الموضوعات > الأوّل [ في بيان حرمة مطلق الغناء سواء تحقق في كلام حق أو باطل ] الاستدلال بالتسعة الأول من هذه الأخبار التي هي العمدة في الباب وعليها اعتمد صاحبا الحدائق والجواهر كما ذكره المحقّق المحشي - طاب رمسه - على حرمة مطلق الغناء سواء تحقّق في كلام حقّ أم في باطل ، يبتني على مقدمتين : الأولى : إنّ الظاهر من قول الزور كونه من باب إضافة الموصوف إلى الصفة كما أنّ الظاهر من لهو الحديث كونه من إضافة الصفة إلى الموصوف والمتحصّل منهما حرمة القول والحديث المتصف بالزورية واللهوية ، والزورية العارضة على اللفظ تارة من جهة زورية مدلوله وتارة من جهة كيفية أداء هذا اللفظ ، ويمكن ملاحظة الأعم من القسمين من قولنا : القول الزور ، وكذلك الحديث اللهو ، والمتبادر منه وإن كان هو القسم الأول لكن بعد ورود التفسير بجعل القسم الثاني أيضا داخلا لا ضير في حمله على الجامع . وبالجملة : بعد ملاحظة شمول الآية للهو باعتبار المدلول فقط كما يشهد به ما حكي في شأن نزول آية * ( لَهْوَ الْحَدِيثِ ) * من أنّ بعض الكفّار كان يرتحل إلى العجم لتحصيل القصص والحكايات ثمّ يرجع إلى أهله ويقول : هذه في قبال ما اشتمل عليه القرآن ، فإنّ من المعلوم أنّ الزورية واللهوية في نقل تلك الأكاذيب لم يكن إلَّا من حيث المعنى وملاحظة شمولها للغناء كما يشهد به أخبار الباب ، يكون الظاهر حينئذ ملاحظة اللهوية بأحد الاعتبارين على نحو منع الخلوّ وحمله على اللهو بكلا الاعتبارين حتى لا يشمل ما كان لهوا بأحدهما خلاف الظاهر كما لا يخفى .