عنك أنّك ترخّص في الغناء ؟ فقال : كذب الزنديق ما هكذا قلت له سألني عن الغناء فقلت : إنّ رجلا أتى أبا جعفر عليه السّلام فسأله عن الغناء فقال : يا فلان إذا ميّز اللَّه بين الحقّ والباطل فأين يكون الغناء ؟ قال : مع الباطل ، فقال : قد حكمت [1] . 15 - الأعمش عن جعفر بن محمّد - عليهما السّلام - في حديث شرائع الدين قال : والكبائر محرّمة وهي الشرك باللَّه وقتل النفس التي حرّم اللَّه - إلى أن قال - : والملاهي التي تصدّ عن ذكر اللَّه عزّ وجلّ كالغناء وضرب الأوتار والإصرار على صغائر الذنوب [2] . 16 - الحسن بن علي الوشاء قال : سئل أبو الحسن الرضا عليه السّلام عن شراء المغنّية ؟ قال : قد تكون للرجل الجارية تلهيه وما ثمنها إلَّا ثمن الكلب ، وثمن الكلب سحت ، والسحت في النار [3] . 17 - سعيد بن محمّد الطاطاري عن أبيه عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : سأله رجل عن بيع الجواري المغنيات ؟ فقال عليه السّلام : شراؤهنّ وبيعهنّ حرام ، وتعليمهنّ كفر ، واستماعهنّ نفاق [4] . 18 - عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : اقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر ، فإنّه سيجيء من بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية لا يجوز تراقيهم ، قلوبهم مقلوبة ، وقلوب من يعجبه شأنهم [5] .
[1] الوسائل : الجزء 12 ، باب 99 من أبواب ما يكتسب به ، ص 227 ، الحديث 13 . [2] المصدر نفسه : الجزء 11 ، باب 46 من أبواب جهاد النفس وما يناسبه ، ص 262 ، الحديث 36 . [3] المصدر نفسه : الجزء 12 ، باب 16 من أبواب ما يكتسب به ، ص 88 ، الحديث 6 . [4] المصدر نفسه : ص 88 ، الحديث 7 . [5] الوسائل : الجزء 4 ، باب 24 من أبواب قراءة القرآن ، ص 858 ، الحديث 1 .