responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 150


وتأييد من عند اللَّه . وبهذا الاعتبار وصف السحرة في الخبر العاشر بقوله :
المموّهون ، وهذا معنى تفسيره بالخديعة وصرف الشيء عن وجهه ، وإظهار الباطل بصورة الحق ، فإنّ ذات عمل السحر لا ينفك عن هذا الإيهام ، وإن لم يكن من قصد فاعله أيضا التلبيس والتدليس . ومن هنا يعلم أنّ علم الخواص ، أعني معرفة خاصية بعض الأشياء التي تؤثّر في الشيء بدون المباشرة ، مثل المغناطيس إذا اعملت فحصل بسببها أمر عجيب حصل معه الإيهام المزبور ، وكذلك علم الحيل الذي فسّر بما يحصل من تركيب الآلات المركبة على طرز النسب الهندسية أو غيرها ، فإنّه ربما يحصل بها أمور غريبة ، مثل فارسين يقتتلان يقتل أحدهما الآخر ، والفارس في يده بوق ينفخ فيه على رأس كل ساعة من النهار من غير أن يمسّه إنسان وغير ذلك إذا اشتمل على الإيهام المذكور لا يخلو عن إشكال كما لا إشكال مع معلوميّة المدرك وعدم الإيهام كما في آلة الساعة المعمولة وغيرها من الصنائع العجيبة .
ولا يمكن التمسك لحرمته بإطلاق خبر الاحتجاج فإنّه في مقام بيان علَّة السحر ومنشأه بعد الفراغ عن سحريته ، لا في مقام بيان حقيقة السحر وأنّه عبارة عن كذا وكذا حتى يصحّ التمسك بإطلاقه ، كما لا إشكال فيما كان من الصلحاء والعباد من الكرامات ، وكذا ما هو من قبيل الإحراز والعوذات والرقى والصلوات المأذون فيها شرعا .
ثمّ هذه الأقسام التي أشرنا إليها كلَّها ممّا يكون لها واقعية وحقيقة ، ويجمعها قوله عليه السّلام في خبر الاحتجاج : ولكل معنى حيلة وله قسم آخر يكون صرف الوهم والخيال يسمى بالشعبذة وأخذ العين ، فإنّ أغلاط العين مثل رؤيتها الشمس عند طلوعها بواسطة ارتفاع بخار الأرض كبيرة ، ورؤية الكبير المرئي من البعيد صغيرا

150

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست