الصورة الزيدية على نحو البساطة كما هو في الخارج بلا تحليل في الذهن إلى ذات وزيدية ، فإذا بان العمروية ظهر انفكاك الاقتداء عن المقتدى ، فيحكم في الصورة الأولى بالصحة في صورة عدالة كليهما وإن فرض أنّه لو كان عالما بالعمروية ما أقدم على الاقتداء . وفي الثانية بالفساد وإن علم أنّه مع العلم كان مقدما على الاقتداء . وجه الفساد ما قلنا من أنّه في الصورة الأولى أيضا ، وإن كان قد حصل في ذهنه موضوع منفكّ عن الزيدية وجعلت محمولة عليه ، لكن ما يشير إليه في ذهنه ثمّ يحمل عليه الزيدية قد اندمج فيه الزيدية بنحو البساطة . ففي هذه الصورة أيضا إذا بان العمروية انكشف انفكاك الاقتداء عن المقتدى ، فالحقّ التفرقة بين ما إذا كان المقصود الأصلي في اقتدائه هو العادل . غاية الأمر ربط الاقتداء بزيد بزعم أنّه هو العادل الحاضر ، وبين ما إذا كان لخصوصية الزيدية قوام في قصده ، بحيث كان مع إحرازه عدالة الشخصين قد تعلَّق غرضه ، في هذا الاقتداء بخصوص أحدهما ولا يقتدى بالآخر . ففي الأولى لم يصر الاقتداء بلا مقتدى وإن فرض انقداح التحليل في الذهن . وفي الثانية صار كذلك وإن فرض البساطة فيه .