responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 8


في ( للَّه ) ، فلا فرد من الحمد لغيره على تقدير الجنس ، وإلَّا لوجد الجنس معه ، فلا يكون مختصا به .
وعدل إلى الجملة الاسميّة لدلالتها على الثبوت وضعا ، والدوام عقلا . وقدّم الحمد لاقتضاء المقام له وإن كان تقديم اسم اللَّه مناسبا للاهتمام الذاتي .
( ربّ ) أي مالك العالمين أو سيّدهم ، وقد يطلق على غير اللَّه ، كربّ الدار والعبد ، لكن مع القيد ، ومنه قوله تعالى : « ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ » [1] .
و ( العالمين ) جمع ل ( عالم ) ، وهو : اسم لما يعلم به الصانع من الجواهر والأعراض .
( والصلاة ) وهي الدعاء من اللَّه وغيره ، لكنّها منه تعالى مجاز في الرحمة .
وهو أولى ممّا قيل : من أنّها منه تعالى بمعنى الرحمة ، ومن غيره الدعاء بطلبها . أو أنّها منه كذلك ، ومن ملائكته الاستغفار ، ومن المؤمنين الدعاء [2] لاستلزامهما الاشتراك ، والمجاز خير منه ، والمعنى الأصلي أولى من النقل .
وعطف الرحمة على الصلاة في قوله تعالى : « أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ » [3] لا يقدح في كونها بمعناها لجواز عطف الشيء على مرادفه ، كقوله تعالى :
« إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وحُزْنِي إِلَى الله » [4] ، و : « لا تَرى فِيها عِوَجاً ولا أَمْتاً » [5] ، وهو كثير .
( على أفضل المرسلين ) جمع مرسل ، وهو بالنسبة إلى البشر إنسان أوحى إليه بشرع وأمر بتبليغه ، فإن لم يؤمر به فنبيّ .
وقيل : إنّه - مع ذلك - من كان له كتاب أو نسخ لبعض شرع من قبله ، فإن لم يكن كذلك فنبيّ [6] .



[1] : يوسف : 50 .
[2] : انظر القاموس المحيط
[4] : 355 ، تاج العروس 19 : 606 - 607 ، المحيط في اللغة ( 8 ) : 184 « صلوا » ، جامع المقاصد 2 : 5 .
[3] : البقرة : 157 . ( 4 ) : يوسف : 86 .
[5] : طه : 107 .
[6] : انظر التفسير الكبير 23 : 49 ، مجمع البيان 7 : 163 .

8

نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست