responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 6


والاسم لغة : ما دلّ على مسمّى [1] ، وعرفا : ما دلّ مفردا على معنى في نفسه غير متعرّض ببنيته لزمان .
والتسمية : جعل اللفظ دالا على ذلك المعنى .
وأدخل الجار على الاسم وإن كان المقصود مدلوله لحصول الدلالة ، فإنّ الحكم الوارد على الاسم وارد على مدلوله ، إلَّا بقرينة - كضرب : فِعلٌ - وللتحرّز عن إيهام القَسم ، وللإشعار بتعميم الحكم لجميع أسمائه ، أو بأنّه تعالى في غاية الكمال ، بحيث يتبرّك باسمه المتعال .
و ( اللَّه ) أصله إله [2] ، حذفت الهمزة وعوّض عنها [3] حرف التعريف ، ثم جعل علما للذات الواجب الوجود ، الخالق لكلّ شيء ، لا اسما لمفهوم الواجب لذاته لأنّه أمر كلَّيّ ، فلا يفيد التوحيد في مثل : لا إله إلَّا اللَّه لأنّ المفهوم من حيث هو يحتمل الكثرة .
ووصفه بالأحديّة في قوله تعالى : « قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ » [4] لا ينافي الجزئيّة الحقيقيّة لأنّ المراد بها نفي التعدد الذاتي كالواحديّة والأحديّة تقتضي نفي التعدد مطلقا - الاعتباري وغيره - حتى الصفات التي هي اعتبارات ونسب ، كما قال على عليه السّلام : « وتمام توحيده نفي الصفات عنه » [5] . مع إمكان كون أحد في الآية بدلا من الله ، وهو خبر للضمير .
و « الرحمن الرحيم » وصفان بنيا من الرحمة للمبالغة . وقدّم الرحمن لأنّه أبلغ ، فإن زيادة البناء تدلّ على زيادة المعنى ، كما في قَطَعَ وقَطَّعَ . وبين اللفظين عموم من وجه ، فإنّ « الرحمن » أعم من حيث المتعلَّق ، وأخص من جهة المورد ، و « الرحيم »



[1] : انظر : مفردات الراغب : 250 « سمو » ، شرح المفصّل 1 : 22 ، مجمع البحرين 1 : 229 « سما » .
[2] : في « ش » : الإله . انظر الصحاح 6 : 2223 « إله » ، مجمع البحرين 6 : 339 « إله » ، شرح المفصّل 1 : 3 ، تفسير جوامع الجامع 1 : 5 .
[3] : في « د » و « ش » : منها .
[4] : الإخلاص : 1 .
[5] : نهج البلاغة 1 : 15 .

6

نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست