نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 366
ولعلّ الوجه في ذلك أنّ الوجوب العينيّ منتف فيهما إجماعا ، والتخييريّ الثابت في الجمعة لا يأتي في العيد ، إذ ليس هناك فرد يقوم مقامها ليكون أحد الواجبين على التخيير ، فلم يبق إلَّا القول بالاستحباب لأنّ إيجابها حينئذ يستلزم كونه عينا ، والحكم به يستلزم أولوية الجمعة بذلك لقوة الأوامر المطلقة والعامّة بها في الكتاب والسنّة ، وإجماع المسلمين على وجوبها في الجملة . بخلاف العيد ، فقد ذهب بعض الجمهور إلى أنّها سنّة [1] ، وبعضهم إلى أنّها واجب كفائيّ [2] ، وبعضهم إلى أنّها عينيّ [3] .
[1] انظر المجموع 5 : 2 ، مغني المحتاج 1 : 310 . [2] انظر المجموع 5 : 2 ، المغني 2 : 223 - 224 ، الشرح الكبير المطبوع بهامش المغني 2 : 223 . [3] انظر المبسوط للسرخسي 2 : 37 ، شرح فتح القدير 2 : 39 ، الهداية للمرغيناني 1 : 85 .
366
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 366