responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 331

إسم الكتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية ( عدد الصفحات : 473)


وجوبه هنا أيضا .
( وهو ) أي الموجب للتدارك ( ما نسي من الأفعال وذكر قبل فوات محلَّه ) وقد تقدّم جملة من الكلام في المحل ، وذلك ( كنسيان قراءة الحمد حتى قرأ السورة ) فإنّه يرجع إلى قراءة الحمد ثم يعيد السورة أو يقرأ غيرها . وفي حكمه ما لو نسي بعض القراءة أو صفاتها عدا الجهر والإخفات على أصح القولين . والحقّ أنّ محلّ القراءة يمتدّ ما لم يبلغ الانحناء إلى حدّ الراكع ، فيرجع إلى القراءة وتوابعها ما لم يبلغ ذلك الحدّ وإن شرع في الانحناء ، وكلام الرسالة لا ينافيه .
وكذا القول في نسيان السجود أو التشهّد حتى قام ولمّا يصل إلى حدّ الراكع ، ويجب مراعاة الترتيب بين ما عاد إليه وما فعله بعده .
( أو نسيان الركوع حتى هوى إلى السجود ولمّا يسجد ) بأن يصل إلى حدّ الساجد ، وإن لم تكن الجبهة موضوعة على ما يصحّ السجود عليه ، فإنّ ذلك وراء حقيقة السجود ، فإنّه حينئذ يرجع إلى حدّ القائم ثم يركع ، ولا يجزئه الهويّ السابق لأنّه نوى به السجود ، فلا يجزئ عن الهويّ إلى الركوع . ولا تجب الطمأنينة في هذا القيام لذاتها وإن كان تحقّق الفصل بين الحركتين المتضادّتين وتحقّق تمام القيام قد يقتضيان سكونا يسيرا ، وإنّما يجب القيام قبل الركوع إذا كان نسيان الركوع حصل في حالة القيام ، بحيث كان هويّه بنيّة السجود أو بغير نيّة الركوع .
وأما لو فرض أنّه هو للركوع ، ثم نسيه قبل أن يصير على هيئة الراكع ، لم يجب القيام للهويّ عنه إلى الركوع لحصوله من قبل ، بل يقوم منحنيا إلى حدّ الراكع خاصّة إن كان نسيانه بعد انتهاء هويّ الركوع ، وإلَّا قام بقدر ما يستدرك به الفائت منه . وهذا إذا لم تتحقّق صورة الركوع قبل النسيان ، وإلَّا أشكل العود إليه لاستلزامه زيادة الركن ، فإنّ ركنيّة الركوع تتحقّق بالانحناء الخاص ، وما بقي من الطمأنينة والذكر [1] والرفع واجبات خارجة عن حقيقته .



[1] في « ق » و « د » : الذكر والطمأنينة .

331

نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست