نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 261
إسم الكتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية ( عدد الصفحات : 473)
< فهرس الموضوعات > الرابعة : القيام ، وواجبه أربعة : الأول : الانتصاب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الثاني : الاستقلال < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الثالث : الاستقرار < / فهرس الموضوعات > ( فلو انحنى اختيارا بطلت ) الصلاة ، واحترز بالاختيار عمّن تقوّس ظهره لكبر أو زمانة ، فإنّه يجزئه تلك الحالة بل يجب عليه ، وعمّن عجز عن القيام لمرض أو خاف منه عدوّا أو حصل له بسببه مشقّة شديدة لا تتحمّل مثلها عادة وإن لم يبلغ حدّ العجز . ( الثاني : الاستقلال ) وهو استفعال من الإقلال بالشيء ، وهو الاستبداد به والقدرة عليه . والمراد به هنا إيجاد الفعل وإن كان ذلك نادرا في اللغة ، وقد جاء منه استقرّ بمعنى قرّ ، و : « اسْتَوْقَدَ ناراً » [1] في الآية بمعنى أوقد ، لا طلبه كما هو الغالب في باب الاستفعال . والمراد بالاستقلال بالانتصاب كونه غير مستند إلى شيء بحيث لو أزيل السناد سقط ، فلا تضرّ الملاصقة غير المؤدّية إلى ذلك . ( فلو اعتمد ) على شيء ( مختارا بطل ) الفعل ، واحترز بالاختيار عن العاجز لمرض ونحوه ، فيجوز له الاستناد ، بل يجب ولو بأجرة مقدورة ، وهو مقدّم على الانحناء مستقلا ، كما هو مقدّم عليه مستندا ، وهو مقدّم بجميع مراتبه على القعود ، ويقدّم الأعلى منه فالأعلى . ( الثالث : الاستقرار ، فلو مشي ) في حالة القيام ( أو كان على الراحلة ولو ) كانت ( معقولة ) يأمن حركتها ( أو ) كان ( فيما ) أي في مكان ( لا تستقر قدماه عليه ) كالثلج الذائب والقطن الكثير في حالة كونه في الحالات الثلاث ( مختارا ، بطل ) فعله . واحترز بالمشي في حالة الاختيار عمّا لو عجز عن الوقوف بدونه ، فإنّه يقف ماشيا مقدّما على الجلوس مستقّرا لاستلزام الجلوس فوات واجب القيام رأسا ، والمشي قائماً فوات صفة من صفات القيام وهي الاستقرار ، وفوات صفة من صفات الواجب أولى من فواته أصلا ، وشرط المصنّف في الذكرى في جواز المشي قائماً عدم قدرته على السكون ولو بمعاون ، أو على القعود لو تعذّر المعاون محتجا بأنّ الاستقرار ركن