responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 150


مخالطتي [1] ، أراد أهل الوادي الذي كان منزله .
وسمّي الحدث المعلوم غائطا باسم ما كان يفعل فيه لأنّ الرجل من العرب كان إذا أراد الحاجة قصد الغائط ، فاستعير اسمه لما حلّ به ، استهجانا للتلفظ باسمه ، قال اللَّه تعالى : « أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ » [2] أي من الأرض المخصوصة ، وأراد به الفعل .
السابع والعشرون : يعلم من حصر الإزالة في الاستنجاء المختص بالحدثين ، عدم وجوب الاستنجاء للريح ، كما يقوله بعض العامّة [3] ، ولا من الدود والحصى الخاليين من النجاسة .
الثامن والعشرون : يعلم من تخصيصه الغائط عدم ثبوت الرخصة لو خرج معه دم أو عين نجاسة ابتلعها ، كعظم الميتة لانتفاء كونه غائطا صرفا ، بخلاف ما لو اغتذى بنجاسة فاستحالت غائطا ، فإنّ الرخصة بحالها ، وكذا لو أصابه نجاسة من خارج وإن كانت مماثلة ، إلَّا أن يكون من نفس الخارج على أصح الوجهين .
التاسع والعشرون : يعلم من إطلاق العبارة عدم الفرق بين الرجال والنساء في ثبوت الرخصة ، وإطلاق النصّ يقتضيه ، وهو موضع وفاق .
الثلاثون : قد يدل سياق الكلام ، ومقتضى المقام وهو اختصاص البحث بالواجبات ، عدم دخول الأطفال في ذلك لعدم مخاطبتهم بالوجوب ، لكن الإجماع ، وإطلاق النصّ ، وعموم المشقّة يقتضي إدخالهم في الحكم وإن لم يتعلَّق به غرض الرسالة ، فإنّ زوال النجاسة شرطها الشرعيّ من باب خطاب الوضع لا يختص بالمكلَّفين ، وأما وجوب الإزالة أو ندبها فمن باب خطاب الشرع ، وفرق بين اللفظين واضح ، واللَّه الموفق .
وما أبدع هذه العبارة وأجمعها ، وكم لها نظائر في هذه الرسالة قدّس اللَّه روح واضعها .



[1] الفائق 3 : 79 ، النهاية في غريب الحديث والأثر 3 : 396 . وفي « ع » : مخاطبتي .
[2] المائدة : 6 .
[3] الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف 1 : 113 .

150

نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست